بهاء الحريري يدعو لـ"حكومة انتقالية لا تلتزم بدين".. ويكشف ملامح مشروعه

أكد رجل الأعمال اللبناني بهاء الحريري، ضرورة بدء تحقيق "جنائي" يطال مصرف لبنان وتشكيل "حكومة انتقالية لا تلتزم بدين أو جماعة"، وذلك في محاولة لمعالجة الانهيار السياسي والاقتصادي والمالي الذي تشهده البلاد بالتزامن مع القيود المفروضة على أموال المودعين في المصارف والمعلومات عن ترهيب كبار المودعين مبالغ طائلة عشية الأزمة.

وعن سبب محاولة الانخراط في العمل السياسي في لبنان بعد نحو 15 سنة، قال بهاء الحريري، في مقابلة مع موقع "الحرة"، إنه "لم يعلن بعد دخول المعترك السياسي".

واعتبر الحريري أن عودة لبنان إلى موقعه الصحيح على خريطة المجتمع الدولي مرهونة بـ"الابتعاد عن ماضينا القريب والكيفية التي تم فيها حكم لبنان".

وقال: "لقد رأينا ما جلبته لنا المصالح الراسخة: الخراب الاقتصادي وعدم الاستقرار والفساد والمعاناة التي لا تنتهي للشعب ونحن في حاجة إلى تغيير حقيقي وأخير"، داعيا إلى تشكيل حكومة انتقالية لتحقيق هذا التغيير، موضحاً  أنه "لا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا شكلنا حكومة انتقالية لا تلتزم بدين أو جماعة بعينها ولكنها موجودة لجميع الناس".

وعن خططه المستقبلية على صعيد تشكيل حزب سياسي لحشد مناصرين له، قال الحريري: "ليس لدي أي شيء أعلنه اليوم، ولكن آمل أن أفعل ذلك قريبا".

أما عن مشروعه الاقتصادي السياسي الذي ينوي إطلاقه والأسس التي سيرتكز عليها، فقد كشف أنه يعتزم البدء بالاقتصاد، كاشفا أنه شكل فريق عمل لرسم برنامج "اقتصادي متكامل". 

وبشأن رؤيته للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية وإنقاذ لبنان من الإفلاس، أكد أن "المطلوب وبإلحاح الآن التحقيق الجنائي في مصرف لبنان، لنعرف أين ذهبت أموال اللبنانيين ومعاقبة من مارس سياسة الهدر والفساد. لن يكون أي واحد فوق القانون". 

أما في ما يتعلق بسلاح حزب الله، شدد بهاء الحريري على "ضرورة تسليم حزب الله سلاحه إلى السلطات اللبنانية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة في هذا الصدد، ولاسيما القرار 1559 الصادر عام 2004، والذي أكد أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كل الأراضي اللبنانية، ودعا إلى حل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها".

وعن العلاقة النفعية التي يقول البعض إنها تربط شقيقه سعد بحزب الله، قال "كل المنظومة السياسية التي حكمت لبنان منذ عام 2005 تعاونت مع الحزب. وكما ذكرت عاث الفساد فيها مما سمح للحزب بالتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية في لبنان".

 

**للاطلاع على مقابلته الكاملة اضغط هنا