بارقة أمل تلوح في الأفق... هل يبصرعلاج لمرض الإيدز النور قريباً؟!

بعد مرور أربعة عقود، يعتقد خبراء تحرير الجينات أنهم على أعتاب علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).

وتم حقن ثلاثة مرضى في كاليفورنيا بمادة وراثية مع إنزيم يسمى CAS9 الذي تشير الدراسات المبكرة إلى أنه قادر على ربط أجزاء من الحمض النووي للفيروس التي تستقر في الخلايا البشرية، مما يؤدي إلى القضاء عليه بالكامل، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.

وباستخدام تقنية تحرير الجينات كريسبر، قد يكون علاج الفيروس المسبب لمرض الإيدز أقرب في الأفق مما كان يعتقد من قبل.

وتهدف التجربة الحالية إلى إثبات أن العلاج آمن، ولكن من المتوقع صدور بيانات حول مدى نجاحه في العام المقبل.

وكان فيروس نقص المناعة البشرية بمثابة حكم شبه مؤكد بالإعدام حتى منتصف التسعينيات، عندما حولته الأدوية المضادة للفيروسات إلى مرض مزمن يمكن للناس التعايش معه.

وفي المجمل، هناك 1.2 مليون أميركي مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وحتى مع إمكانية الحصول على الدواء، فإنهم معرضون لخطر رؤية العدوى الخاملة تعود إلى الظهور وربما تتطور إلى مرض الإيدز.

ولقد تطورت خيارات العلاج بشكل كبير منذ اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في أوائل الثمانينات. انتقل مسار العلاج من اضطرار المرضى إلى تناول أقراص عدة في اليوم والتي قد لا تعمل بشكل جيد في البداية، إلى تناول حبة واحدة يوميًا تجمع بين أفضل العلاجات المعروفة في علاج واحد.

وتُعرف هذه العلاجات باسم العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية، أو الأدوية اليومية التي تعمل على تقليل كمية الفيروس في الدم إلى مستويات لا يمكن اكتشافها. هذه الأدوية فعالة وليست علاجًا.

ولقد استعصى علاج فيروس نقص المناعة البشرية على العلماء لعقود من الزمن بسبب الطريقة الفريدة التي يختطف بها الفيروس خلايا الجسم.

ويختبئ فيروس نقص المناعة البشرية في الخلايا المناعية في الجسم، حيث يمكنها حماية نفسها من التدمير بواسطة الخلايا المناعية الأخرى. وهذا يجعل صيد فيروس نقص المناعة البشرية وقتله في الجسم أمرًا صعبًا، نظرًا لوجود خطر إتلاف الخلايا السليمة أيضًا.