دراسة حديثة: اختبار دم بسيط قد يُساهم في الكشف عن سرطان البنكرياس

أجرى باحثون من الولايات المتحدة الأميركية دراسة جديدة أظهرت أن اختبار الخزعة السائلة الّذي يعتمد بشكل أساسي على الدّم، قد يساهم في الكشف عن الإصابة بمرض سرطان البنكرياس بشكل مبكر.

 

وكشف موقع وكالة "سي أن أن" الأميركيّة أن سرطان البنكرياس الّذي يُمثل حوالي 3 في المئة فقط من الحالات المصابة في الولايات المتحدة الأميركية، يُعد السبب الرئيسي لوفاة العديد من المصابين به.

 

وقال مدير مركز سرطان الجهاز الهضمي في معهد "دانا فاربر" الأميركي الدكتور بريان وولبين إن "اختبار الخزعة السائلة يحاول بشكل أساسي العثور على علامات لوجود ورم في الدم، مضيفاً أن "هناك الكثير من السمات المختلفة للورم التي يمكن أن تنتهي في الدم والتي يمكن استخدامها لتشخيص الإصابة بالمرض".

 

وأوصى الباحثون بعدم إجراء اختبار للكشف عن سرطان البنكرياس لدى البالغين الذين لم تظهر عليهم أي أعراض كون "الدراسات الّتي تبحث في إمكانية استخدام اختبار الخزعة السائلة لا تزال في مراحلها الأولى".

 

وشرح أحد الباحثين يوم الاثنين في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لأبحاث السرطان، طريقة تطوير اختبار الخزعة السائلة الذي تبيّن أنه يكشف عن 97 في المئة من الحالات المصابة بسرطان البنكرياس في المرحلتين الأولى والثانية.

 

وجمع الباحثون في هذه الدراسة الّتي شملت 984 شخصاً من اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين، عينات دم من كل شخص لاختبار مجموعة من الجينات الصغيرة الّتي تسمى microRNAs.

 

وقال المؤلف الأساسي لهذه الدراسة الدكتور آجاي جويل إن اختبارات الكشف عن سرطان البنكرياس تستخدم غالباً بعد تشخيص الإصابة به، لافتاً إلى ضرورة العثور على طرق بديلة لتشخيص الإصابة مبكراً "لأن عدد الأشخاص الّذين قد يصابون بالمرض سيستمر في الارتفاع".

 

ومن جهته، قال الدكتور وولبين إن "أعراض سرطان البنكرياس قد تبدو عادية في البداية، مثل الألم في البطن أو فقدان الوزن في بعض الأحيان، وهي الأعراض الّتي لا تدفع الناس غالباً إلى الذهاب لزيارة الطبيب على الفور".

 

كما حذّر بعض الخبراء من جهة أخرى من إجراء اختبارات الكشف الجماعية للأشخاص الّذين لا يعانون من أي أعراض، كونها قد تؤدي إلى ظهور نتائج إيجابية كاذبة.