في أول اكتشاف من هذا النوع على الإطلاق... دلفين ذو إبهام يفاجئ العلماء! (صور)

العلماء في حيرة من أمرهم بشأن اكتشاف دلفين في اليونان، والذي يبدو أنه يمتلك زوجًا من "الإبهام"، وهو ما يمثل الحالة الوحيدة التي شهدوا فيها مثل هذا المشهد المائي الغريب.

"كانت هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا الشكل المفاجئ للزعانف خلال 30 عامًا من المسوحات في البحر المفتوح وأيضًا في الدراسات أثناء مراقبة كل الدلافين التي تقطعت بها السبل على طول سواحل اليونان لمدة 30 عامًا،" وفق ما قال ألكسندروس فرانتزيس، المنسق العلمي والرئيس من معهد أبحاث بيلاغوس للحيتانيات، لموقع LiveScience عبر البريد الإلكتروني.

ورصد هو وفريق البحث الدلفين في مناسبتين منفصلتين في الصيف الفائت أثناء إجراء مسوحات للقوارب في خليج كورينث في البحر الأيوني.

وعلى الرغم من كونه واحدًا من بين 1300 دلفين مخطط يعيش في الخليج، إلا أنه كان الوحيد الذي أعطى الباحثين علامة تعجب دائمة، وفق ما نقل موقع نيويورك بوست.

وقال الباحثون إن هذا الدلفين الفريد من نوعه كان "يسبح، ويقفز، ويلعب" مع الدلافين الأخرى، وفقًا لفرانتزيس، الذي التقط صورًا للكائن العجيب.

وعلى الرغم من أنه أمر غريب بالتأكيد، إلا أن العلماء لا يعتقدون أن إبهام المسافر المحيطي ناتج عن المرض، بل بسبب انحراف وراثي ناتج عن تزاوج الأقارب المستمر.

ووافقت ليزا نويل كوبر، الأستاذة المشاركة في علم تشريح الثدييات في جامعة شمال شرق أوهايو الطبية، على هذا التقييم، موضحة: "بالنظر إلى أن الخلل موجود في الزعانف اليسرى واليمنى، فمن المحتمل أن يكون نتيجة لبرنامج وراثي متغير ينحت الزعانف". 

ومن المثير للاهتمام أن كل الحيتانيات -العائلة التي تضم الدلافين والحيتان وخنازير البحر- تمتلك سواعد و"أصابع" تشبه الإنسان، وهو إرث تطوري يعود إلى عصور مضت عندما كانت هذه الأنواع كائنات أرضية ذات أربع أرجل.

ومع ذلك، فإن هذه القفازات البحرية مغطاة بالزعانف، مما يخفيها عن الأنظار مثل القفازات الدهنية.

وفي حالة حامل الإبهام المذكور أعلاه، تعتقد كوبر أن عيبًا خلقيًا وراثيًا تسبب في ولادة المخلوق من دون أصابع أو غمد الأنسجة، مما تركه مع إبهام و"بنصر" فقط.

وعلى الرغم من أن الإصبع الكبير قد يحتوي على عظمة، إلا أنه لا يعمل، وفقًا للعالمة.