تقدم لخطبة صديقته في جنازة عمه... عرض زواج غريب جداً وهذه قصة الشاب المؤثرة: هل قبلت حبيبته؟

أثار رجل حالة من الغضب بعد أن كشف كيف تقدم لخطبة صديقته في جنازة عمه. 

وأوضح كيف كان عمه "يشبه والده تقريبًا" حيث قام بتربيته على أنه ابنه بعد أن سُجن والده البيولوجي بتهم المخدرات، وفق ما نقل موقع "ميرور" البريطاني.

وطوال سنوات مراهقته الأخيرة، اصطحبه عمه إلى نوادي التعري والحانات الرياضية، حتى أن الثنائي سافرا عبر تشيلي والأرجنتين معًا. 

وقال على موقع Reddit: "نادرًا ما يأخذ عمي الأمور على محمل الجد، وهذا ما أحببته فيه. لقد ذهبنا إلى حفلات صاخبة بالقرب من المنزل أيضًا. كانت لدي الشجاعة لأسأل صديقتي الخروج معي في موعد، والتي أنا مخطوب لها الآن، لأنه أجبرني على البدء في التحدث مع فتاة مثيرة حقًا كانت تسير بالقرب منا في الحانة."

"كان عمي أحد أعظم الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي. لدي الكثير من الذكريات الطيبة معه." 

ويدعي الشاب أن عمه "مازح بشأن كيف ينبغي أن تكون جنازته تشبه الحفلة"، قائلًا إنه يفضل أن "يفرح الناس تمامًا" في ذلك اليوم بدلاً من الحداد عليه.

وأضاف: "كان يعتقد أن الجنازات لا ينبغي أن تكون حزينة وكئيبة للغاية، وكان يقول: احتفل بالحياة التي عاشها الموتى حتى لا تحزن على رحيلهم، وكن سعيدًا بوجودهم... حتى أنه قال إنه يريدني أن أتقدم لخطبة صديقتي خلال جنازته".

"لقد بدأت مواعدتها بسببه ويجب أن آخذ الأمر إلى الخطوة التالية تكريمًا له. بصراحة اعتقدت أن هذه كانت فكرة مضحكة ولكنها أيضًا طريقة لإحياء ذكراه لذا أخبرته أنني سأفعل ذلك إذا مات قبل أن نتزوج"، بحسب ما أوضح الشاب.

 ومن المؤسف أن عمه توفي بعد شهر من هذه المحادثة بعد إصابته بسكتة دماغية. ولإحياء ذكراه، طلب الرجل من عائلته إقامة حفل ضخم بدلاً من ترتيب جنازة تقليدية، لكنهم رفضوا فكرته.

وأضاف: "لم يكن أحد يريد أن يفعل ذلك مهما حاولت لذلك قررت أن أتقدم لخطبة صديقتي خلال جنازته... عرفت صديقتي عمي لمدة خمس سنوات ورأت فيه شخصية الأب أيضًا (لم يكن لديها واحد وبدأنا بالمواعدة عندما كان عمرنا 16 عامًا) وعلى الرغم من أنها لم تكن لديها معرفة مسبقة بطلبه مني، الا أنها لم تصدم به واعتقدت أنه لطي.".

وتابع: "وهكذا أتى يوم الجنازة وكنا نتحدث جميعًا عنه بكلمات لطيفة. لقد طلبوا مني أن ألقي الكلمة الأخيرة، وربما أستمريت في الكلام عنه لمدة 20 دقيقة وحول مدى ما يعنيه بالنسبة لي. وفي النهاية، قلت:" على شرف عمي، أنا أتقدم لخطبة صديقتي، كان لدي الشجاعة لأطلب منها الخروج بسببه والآن أتقدم لخطبتها على شرفه كما طلب."

وقال: "قبلت صديقتي عرضي وأعطيتها الخاتم الذي أهداه عمي لخالتي التي توفيت من قبل". إلا أن عائلته صرخت عليه "لعدم احترامه لذكرى عمه" - ومنعته من حضور الجنازة. 

وقال: "أشعر بالانزعاج حقًا لأنني لم أتمكن من حضور الجنازة كلها، ومعظم أفراد عائلتي لا يتحدثون معي."

ولرغبته في معرفة ما إذا كان مخطئًا، لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليسأل المستخدمين عن أفكارهم. 

وردًا على ذلك، قال أحد المستخدمين: "نأسف بشدة. الجنازات ليست وقتًا مناسبًا لتقديم العروض. لقد قاطعت حداد الجميع بشكل غير مريح للغاية". 

وأضاف مستخدم آخر: "أتفهم سبب شعورك بأنك حصلت على موافقة عمك، لكن الجنازات مخصصة لأحبائك أيضًا، ويبدو من السيء أن نجعل هذا الحدث يتعلق بك. لا بد لي من الوقوف إلى جانب العائلة في هذا الأمر". 

وقال مستخدم ثالث: "هذا غير مناسب إلى حد كبير. على الرغم من أنه ربما يستحق التأكد من أن جميع أفراد عائلتك يعرفون الخلفية الدرامية، الأمر الذي يخففها قليلاً".