بدلا من ان نتقدم الى الامام نرجع الى الخلف في المجتمع العربي والثقافة العربية ، ويا ليتنا نرجع الى الخلف بشكل عقلاني بل بشكل خرافي.
قد يكونُ هذا لسانَ حالِ تركي الحمد في سجنِه الذي أمضى فيِه حتى الان عشرةَ أيامٍ بعد ان ألقيَ القبضُ عليه بسبب تغريدات ٍ له على موقع ِ تويتر أُعتبِرت مسيئة ً للاسلامِ والنبي محمد وهي ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الحمد السجن.
وغرّد الكاتب والمفكر السعودي الذي يُعرف بكتاباتِه النقديةِ في السياسةِ والدين والمجتمع ، قائلا "اصبحنا في زمنٍ نحتاجُ فيه الى من يصححُ عقيدةَ محمد ، مضيفًا " خدعونا فقالوا شرع َ الله، وما هو في النهاية إلا بنات ِ أفكارهم" اضافة ً الى قولِه إن "الاديان تدعو للمحبة لا الكره".
واثارت هذه التغريدات جدلا ً واسعًا على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي ليأمرَ وزيرُ الداخلية السعودي القاء القبضِ على الحمد، الأمرُ الذي دفعَ بأكثر من خمسمئةِ مثقفٍ سعودي بالتوقيع ِ على عريضةٍ إلى ولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز للمطالبةِ بالافراجِ عن الدكتور الحمد, فيما طالبَ بعض المتشددين السعوديين بالحكمِ عليه بالاقامةِ الجبرية في منزله وسحب ِ كتبِه ورواياتِه من المكتبات.
وانضم تركي الحمد لحمزة كشْغري المعتقل منذ شُباط الماضي بسببِ تغريداتٍ اعتبرت مسيئة للنبي محمد، لتبدو السعودية بقمعِها للحرياتِ خارج زمن الثورات العربية.