قد تبدو دمية "لابوبو" للوهلة الأولى ككائن غريب الأطوار أو أحد شخصيات القصص الخيالية المشاغبة، لكنها اليوم أصبحت واحدة من أكثر الإكسسوارات رواجًا في عالم الموضة. بأسنانها البارزة وأذنيها المدببتين وعينيها الجاحظتين، تبدو كأنها قادمة من فيلم كرتوني، ومع ذلك، تراها متدليةً من حقائب "برادا"، أو تُحمل بعناية على خطوط المترو وكأنها قطعة فاخرة بحد ذاتها.
وانطلقت "لابوبو" كدمية فنية محدودة الإصدار من تصميم الفنان كاسينغ لونغ، المقيم في هونغ كونغ، لتصبح لاحقًا رمزًا عصريًا يتصدر مشهد الموضة العالمي. فقد قدّمت دار "فالنتينو" نسخًا منها كهدايا خلال فعالية خاصة في دبي، بينما شوهدت نجمات عالميات مثل ليزا من فرقة بلاكبينك، دوا ليبا، وحتى ريهانا وهنّ يحملنها كإكسسوار أساسي في إطلالاتهنّ.
وتحوّلت "لابوبو" من تحفة نادرة في عالم الجمع إلى قطعة "لا غنى عنها" في خزانات عشاق الموضة. واليوم، يمكن رؤيتها مع أولئك الذين يجمعون بين أناقة "لورو بيانا" وجرأة أحذية "كروكس" الضخمة، أو ممن يتقنون الحديث عن مفهوم "الفخامة الهادئة".
وانتشار "لابوبو" هو ردّ فعل مرح على صيحات المواسم السابقة التي اتسمت بالجدية والمثالية. إنه يذكّرنا بأن الموضة، في جوهرها، ليست فقط عن الأناقة والكمال... بل عن اللعب، والجنون، والمرح أيضًا.
View this post on Instagram A post shared by Emanuela Formoso (@thefashionlover_net)
A post shared by Emanuela Formoso (@thefashionlover_net)