الصداع... متى يكون عارضاً للإصابة بكورونا؟

مع زيادة انتشار فيروس كورونا حول العالم، بات الناس أكثر دراية بالأعراض التي قد تكشف عن وجود الفيروس في أجسامهم، علماً أن الأعراض تعكس مدة شدة الهجوم المرضي الخاص بالفيروس على الجسم.

ويعتبر الصداع من أعراض الجائحة الأقل شيوعاً، فهل يختلف عن الصداع العادي؟

ووفقًا لخدمة الصحة الوطنية NHS، فإن الأعراض الرئيسة لكورونا هي ارتفاع درجة حرارة الجسم، السعال الجديد والمستمر، وفقدان أو التغيير في حاستي الشم أو التذوق. وذلك علماً أن الأبحاث تشير الى أن الآثار المحتملة لـ COVID-19 تمتد إلى ما هو أبعد من هذه الأعراض.

وحدد مقال نُشر في مجلة Diabetes & Metabolic Syndrome: Clinical Research & Reviews، بعض الأعراض الأقل انتشارًا لفيروس كورونا.

واللافت أن العلماء وجدوا أن الصداع هو خامس أكثر أعراض COVID-19 شيوعًا، بعد ارتفاع حرارة الجسم، السعال، الألم العضلي وضيق التنفس.

كما ولاحظ الباحثون أن الصداع في COVID-19 ظهر لدى 6.5 في المئة إلى 53 في المئة من المرضى في الدراسات الحديثة. وأوضحوا أن هناك عدد من "السمات البارزة" التي يمكن أن تساعد في تحديد الصداع الناجم عن فيروس كورونا.

وبحسب المعلومات، فيتسم الصداع ببداية مفاجئة إلى تدريجية واستجابة ضعيفة للمسكنات الشائعة أي مسكنات الألم، أو ارتفاع معدل الانتكاس، وكان يقتصر على المرحلة النشطة من COVID-19.

وخلص الباحثون إلى أنه يبدو أنه لا يستهان بانتشار الصداع في عدوى كورونا، من حيث التنوع والوصف السريري، لأن التركيز الحالي من المحتمل أن يكون موجهًا نحو مرضى الجهاز التنفسي الحاد.

وسلّط التحقيق الضوء أيضًا على انتشار أعراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإسهال.

وأشار الباحثون إلى مراجعة منهجية وتحليل لـ6064 مريضا بكورونا أبلغوا عن أعراض الجهاز الهضمي، وكان معدل الانتشار المجمع لأعراض الجهاز الهضمي 15 في المئة، وأكثرها شيوعاً هي الغثيان أو القيء والإسهال وفقدان الشهية.

وأفاد واضعوا الدراسة بأن نحو 10 في المئة من المرضى ليس لديهم سمات تنفسية، لكنها تظهر فقط مع أعراض الجهاز الهضمي عند الأصابة بالعدوى.

مصدر