المايسترو دوداميل يجذب الشباب إلى الموسيقى الأوركسترالية بمزجها مع البوب

2^min

من غير المألوف أن يحيي قائد أوركسترا حفلة في أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم، لكنّ هذا الأمر تحقّقَ في مهرجان كوتشيلا بولاية كاليفورنيا الأميركية، حيث قدم المايسترو غوستافو دوداميل مزيجا ذكيا من الأنواع الموسيقية.

ويعمل الفنزويلي الذي يتولى قيادة أوركسترا لوس أنجلوس الفلهارمونية المرموقة منذ 17 عاما، على ربط الموسيقى الكلاسيكية بموسيقى البوب .

وقال قائد الأوركسترا لوكالة "فرانس برس" في كواليس أول عرض له ضمن مهرجان كوتشيلا الذي يضم هذه السنة تشكيلة من النجوم، من ليدي غاغا إلى فرقة "غرين داي": "هذا المكان يمثل ثقافة في حد ذاته".

وقدّم دوداميل عرضا آسرا وقت غروب الشمس في نهاية الأسبوع الفائت، مزج فيه بين الموسيقى الكلاسيكية، ومنها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن، والموسيقى التصويرية لأفلام من بينها "ستار وورز".

وانضم إليه على المسرح عدد كبير من الفنانين الضيوف، بدءا من نجمة موسيقى الكانتري مارين موريس إلى مغنية الجاز والبوب الايسلندية الشابة لاوفي.

ورأى دوداميل أن "مهمة الفن هي هذه الهوية (...)، هوية الجيل الجديد المتعطش للجمال".

وشدد غوستافو دوداميل الذي كان دمجه الموسيقى الكلاسيكية مع الأغنيات المعاصرة وموسيقى الأفلام يُقابل خلال السنوات المنصرمة تارة بالانتقاد وتارة بالاستحسان ، على أن ربط الأنواع هو "الأمر الأكثر طبيعية على الإطلاق".

واضاف "كان والدي خلال طفولتي يقود فرقة سالسا، ونشأت وأنا أستمع إلى أغنياته وأذهب إلى الأوركسترا، وكان من الطبيعي جدا أن أقدّر الموسيقى، مهما كانت".