كان اللبنانيون يلهجون بالدعاء للرئيس الصومالي الذي جبر بخاطرنا وأتى بذات نفسه الى القمة حتى فاجأنا أمير قطر بخبر قدومه ولو على مبدأ: النكايا تجعل من الأقفية مرايا.
هي كل القمة ليست بذات أهمية مثلها كسائر القمم العربية تنضح بالإنشاء والتمنيات، ولم تكن لتأخذ الأهمية لولا طق الركب اللبنانية والتشبيحات التي لا يقدر أن يقف بوجهها أحد، فتحولت هذه المناسبة الى تسديد الخوازيق اللبنانية بين الفرقاء اللبنانيين.
أول ما تحتاج إليه القمة هو وحدة العرب وهي تائهة من زمن بعيدة، فالعرب عربان لا بل أعراب متفرقون منهارون ومفلسون، وبهذه نستثني الخليج صاحب المال المنهوب من الغرب.
الإجماع الوحيد بين معظم العرب هو الفقر والسحل والموت والسجون والتعذيب وهوان الإنسان العربي في أرضه...
القمة الوحيدة التي نحتاجها هي قمة انسانية حول العرب وحالتهم المرضية جكاما وشعوبا.
قمة تحكي عن الانسان العربي الضحية الكبرى، لا قمة عربية أخرى تكرر نفسها مرة أخرى كما وصفها الشاعر مظفر النواب: قمم قمم معزى على غنم.
(حسين الجسر)
*** إن الآراء الواردة في النص تعبّر عن وجهة نظر كاتبها وبالتالي فإن موقع الـ LBCI لا يتحمّل تبعات ما قد يترتب عنها قانوناً.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية يرجى عدم نسخ ما يزيد عن 20 في المئة من مضمون الخبر مع ذكر اسم موقع الـ LBCI Lebanon News الالكتروني وارفاقه برابط الخبر Hyperlink تحت طائلة الملاحقة القانونية