ليس فيكم إلا التفاهة والموت

ها أنتم جميعكم بمختلف أحزابكم وانتماآتكم بلغتم بنا القعر،والآن، ما تزالون تصرّون على نكران عجزكم وتفاهاتكم ورخص ارتهاناتكم وذل خضوعكم،

لا تزالون مصرّين على بقائكم في مناصبكم آخذين كل اللبنانيين الى مزيد من الموت والجوع والذلّ، ولن أتساءل عن بقايا نخوة فيكم تحرّككم لأن النخوة ميتة فيكم بالطبيعة فما أتفهكم... ما أتفهكم....يصح ّفيكم قول النوّاب:"يا حكّاما قحبة" تتحرك دكّة غسل الموتى أمّا أنتم لا تهتزّ لكم قصبة

العالم كلّه يدينكم ويهينكم حين يعلن قاطبة عدم ثقته بكم جميعا مرسلا حتى المساعدات الى الناس لا إلى وزاراتكم و إلى المؤسسات التي تهيمنون عليها،فهل هنالك من ذلّ أكبر من هذا الذلّ،بينما الناس ترجمكم حين تلتقي بكم وتلعنكم سرّا وجهارا ...فما أتفهكم تتسمّرون في مناصبكم تتفيقهون كذباً ونكراناً ،محاولين أن تلتفّوا على عنق الحقائق مكابرين ...

الجوع على الأبواب يدقّ كل بيت وكل حيّ والناس خائفة من الموت الذي يجيئها من كل باب ...يوما من الانفجار ويوما من المرض ويوما من الفقر والعوز....

وغدا بعد رفع الدعم ستصبح ربطة الخبز بعشرة آلاف وسينقرض الدواء

نحن في مرثية مشهدية لموت البشر وذل البشر وخوف البشر...مرثية يشاهدها العالم ويشهد عليها،وأبشع ما فيها أنتم القابعون في قصوركم تتفرّجون بلا حسّ على موت الناس.

هل يا ترى يلزمنا موات أكثر وجوع أكبر حتى نغضب أكثر ونمشي إليكم لنمسك في رقابكم ونجرّكم الى مزابل التاريخ؟؟

اللحظة المجنونة آتية لا ريب فيها...وأنتم في غبائكم وعقمكم ساهمون.