استحوا من عدوكم

كتب حسين الجسر:

رئيس الوزارة الاسرائيلي أجرى حتى الآن 17 اتصالا بالرئيس التنفيذي لفايزر ولم يزل يحاول شراء المزيد من اللقاحات لشعبه، فهو قد لقّح حتى الساعة مليون و800 ألف مواطن أي ما يوازي خمس السكان، وأجرى آخر مناقصة فدفع 45 باوند بدل 30 ليفوز بالمناقصة الجديدة،ويؤمن المناعة الكاملة لكل من هو فوق 16 من عمره. وفي آخر كانون الثاني سيكون مليون مواطن قد تلقّوا كامل الجرعتين.

ويقول البيربولبا رئيس فايزر أن من شروط القبول الأساسية هو الحجز المسبق.

أما أنتم ...أهلا أهلا ....لا وصف يليق بكم بعد هذه التفاهة الضحلة التي تتسمون بها وهذه الركاكة البنيوية وضعف الشخصية وانعدام المنطق البديهي عندكم حتى أني بت أتساءل عن العبقري الذي اختاركم ....

قال وزير الصحة من مدة مبشّرا اللبنانيين أنه أمّن  مليوني جرعة من اللقاح الذي سيصل في منتصف شباط ثم تفاجأنا  بعد مضي أسبوعين أن ( العقد)المعاملة تتأرجح بين رئيس الجمهورية والوزارة والوزير حتى توقّع بعد جهد جهيد من  يومين ولا نعرف حتى الآن كمّيتها...ولا متى ستصل إلينا....

وسمعنا أيضا من وزير الصحة أنه سيسمح للقطاع الخاص باستيراد اللقاح غير أنه لم يجر شيء حتى الساعة، ولربّما دخلت في مغارات مناقصات الدولة.

أنا شخصيا لا أؤمن بأي منكم من أعلاكم إلى أدناكم.

فأنتم أفشل إدارة رأيتها في حياتي حتى بتّ أترحّم على السابق رغم رائحته الفاسدة الكريهة.

وآخر مثال على مدى غبائكم هو ترككم الناس في رأس السنة تسهر على هواها غير آبهين للمخاطر التي يصرخ بها الأطبّاء العاقلون،فسهر الكثير وها نحن نرى النتيجة والتي كادت تلامس الـ7 آلاف إصابة يوميا والآتي أعظم.

أنتم بائسون الى درجة أنكم لا تفكّرون حتى بمبادرات تساعد هذا البلد...

لماذا لم تطلبوا من المصارف مثلا أن تجمع مبلغا يساعدنا على شراء المزيد من اللقاحات.... 

 مبلغ هو زهيد على هذه الهيآت وقليل جدا أمام ما بلعوه من رزق هذا اللبناني المعتّر..

ايها السادة الحكام الفعليون والغير فعليين ..استحوا على الأقل أمام عدوّكم الاسرائيلي الغاشم وتمثّلوا به ولو لمرة بدل ان تلعنوه في بكائياتكم الكاذبة وانتم والله أشد عداء لشعبكم اللبناني منه.