يعد النوم أحد أكثر الأشياء فائدة وأهمية لجسم الإنسان، ولكن هناك أشياء أساسية يجب تجنبها للحصول على أفضل نوم ممكن ليلاً.
وقدم البروفيسور راسل فوستر، الخبير العالمي الشهير في إيقاع الساعة البيولوجية، قائمة مرجعية بسيطة يجب اتباعها للمساعدة في الحصول على نوم أفضل، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
إن الرغبة الشديدة بالأكل في وقت متأخر من الليل والتي تقنع الشخص بتناول وجبة خفيفة، أو حتى وجبة دسمة، قبل النوم هي واحدة من أسوأ الأشياء التي يمر بها الجسم.
وقال البروفيسور فوستر إن تناول وجبة كبيرة يمكن أن يرفع درجة حرارة الجسم الأساسية، مما يزيد من صعوبة النوم.
كل شيء يتعلق بالنوم يتولد من عملية طبيعية تسمى إيقاع الساعة البيولوجية، والتي تتكرر كل 24 ساعة تقريبًا في الجسم.
وعندما يكون إيقاع الساعة البيولوجية للجسم ساري المفعول، يحدث انخفاض في درجة حرارة الجسم الأساسية قبل أن ينام الشخص.
ويقول فوستر: "إذا كان الطعام حارًا ودسما بشكل خاص، فهذا سيجعل الأمر أسوأ بالنسبة لارتفاع درجة الحرارة".
وهناك أمر آخر على قائمة فوستر وهو تجنب ممارسة التمارين الرياضية في وقت متأخر من الليل، والذي يرتبط أيضًا بالتأثير على مستويات درجة حرارة الجسم.
وتعتبر التمارين الرياضية من الأنشطة العنيفة التي ترفع درجة حرارة الجسم، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
وفي سياق آخر، يؤكد فوستر على تجنب استخدام الهاتف قبل النوم، حيث يرتبط كلاهما بتحفيز مناطق معينة من الدماغ.
ويلعب الضوء الطبيعي بشكل عام دورًا محوريًا في دورة النوم والاستيقاظ ويؤثر على مستويات الميلاتونين، لذا فإن المستويات العالية من الضوء الاصطناعي لها تأثير كبير على الجسم قبل النوم.
وعندما يحل الظلام، ترسل النوى فوق التصالبية رسائل إلى الغدة الصنوبرية، مما يؤدي إلى إطلاق مادة كيميائية تسمى الميلاتونين، كما يشير الاختصاصي جون هوبكنز.
وتعمل النوى فوق التصالبية كجهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي الذي يحدد توقيت دورة النوم والاستيقاظ، وفقًا للمكتبة الطبيعية للطب.
ويقول فوستر: "أعتقد أن تقليل التعرض للضوء هو بالتأكيد قاعدة عامة، ولكن ليس عليك أن تكون مهووسًا بهذا الأمر".
وعند استخدام الهاتف قبل النوم، يقول فوستر إن الأجهزة الالكترونية تحتوي على محفزات "تنبيه" للدماغ تجبر الناس على مواجهة صعوبة في الاسترخاء والنوم.
ويشير فوستر إلى أن "معظم الناس لا يعانون من مشكلة في النوم، بل يعانون من مشكلة التوتر والقلق".
ويضيف: "يستخدم الكثير من الأشخاص الهاتف الذكي كمنبه. لذا، فمن المغري جدًا أن تستيقظ في منتصف الليل لتنغمس في كل عوامل التشتيت".
وأخيرًا وليس آخرًا، يؤكد فوستر على أهمية تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الكحولية.
وعلى الرغم من أنه من المعروف أن الخمر يساعدك على النوم أثناء الليل، إلا أنه في الواقع يقطع مرحلة حركة العين السريعة (REM) أثناء النوم، كما يقول فوستر.
ويقول خبير النوم إن شرب الكثير من الكحول إلى درجة أنه يهدئك للنوم يعطل بعضًا من "الأشياء الأكثر أهمية التي تحدث داخل الدماغ".
ويتابع: "يعاني مدمنو الكحول المزمنون من قلة النوم ويعانون من مشاكل حقيقية تتعلق بفقدان الذاكرة ومعالجتها".
أما بالنسبة للقهوة، فهي مرفوضة بشكل تام.
ويسبب هذا المشروب مشاكل في النوم بسبب ارتفاع مستويات الكافيين في المشروب، والذي يشبه مادة كيميائية تسمى الأدينوزين، وهو ناقل عصبي مثبط يساعد على الإشارة إلى مسارات ووظائف مختلفة في الجسم لتعزيز النوم.
نظرًا لبنيته المشابهة للأدينوزين، فإن الكافيين يتناسب تمامًا مع مستقبلات الأدينوزين، مما يحجب المادة الكيميائية ويجعل الشخص يشعر بمزيد من اليقظة.