أخصائي تغذية يكشف أسرار الصيام المتقطع الناجح: "ليس الحلّ السحري الوحيد"

أصبح الصيام المتقطع من بين الأنظمة الغذائية الأكثر شعبية في السنوات الأخيرة، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وقال أخصائي التغذية في مركز "هيلث سبان" HealthSpan روب هوبسون إن "الأبحاث المتعلقة بالصيام المتقطع تدور حول إمكانيته تقليل مقاومة الإنسولين وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".

 

ومن جهة أخرى، أشارت دراسة حديثة تم تقديمها مؤخراً إلى أن "الصيام المتقطع ليس الحل السحري الوحيد الذي يعتقد البعض أنه يجب اتباعه".

 

ووجدت دراسة أخرى أجراها باحثون في الصين على أكثر من 20 ألف شخص بالغ، أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام خلال فترة لا تتجاوز ثماني ساعات يوميًا أو أقل قد يضاعفون خطر الوفاة بسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنةً بأولئك الذين يحافظون على نظام غذائي أكثر نموذجية.

 

ومن جهته، أوضح هوبسون أن الدراسة المشار إليها سابقاً لم تخضع لمراجعة النظراء ولم يتم نشرها بالكامل، كما تستند نتائجها إلى عادات الأكل التي أبلغ عنها المشاركون على مدار يومين فقط".

 

ولفت هوبسون إلى أن الصيام المتقطع قد يؤثر على هرمونات تنظيم الشهية بشكل إيجابي، إذ يساعد على تحسين الحساسية لهرمون "الليبتين" المعروف بهرمون الإمتلاء الذي يحافظ على شعور الشبع لمدة أطول.

 

ونصح هوبسون بالتخطيط للوجبات الخفيفة اليومية قبل تناولها والتأكد من احتوائها على كميات عالية من البروتين والألياف والدهون الصحية التي تساهم في خفض نسبة الجوع بين الوجبات.

 

وشدد هوبسون على ضرورة الحفاظ على الهدوء والابتعاد قدر الإمكان عن العصبية التي قد تؤثر على مستويات السكر وضغط الدم بشكل سلبي.

 

كما لفت إلى أهمية التدرّب على الصيام من خلال البدء بساعات قليلة في الفترات الأولى وزيادتها تدريجياً لمنع حصول أي مضاعفات صحية، مضيفاً أنه "من المهم جداً إبقاء الجسم رطباً أثناء هذه الفترة".

 

وتوّجه هوبسون إلى الرياضيين الّذين يعتمدون نظام الصيام المتقطع بالقول: "يجب إجراء التمارين الرياضية بعد نهاية فترة الصيام والتأكد من تناول كمية كافية من البروتين لمساعدة الجسم على تكوين المزيد من العضلات".

 

وأكد هوبسون أن نظام الصيام المتقطع لا يناسب الأطفال والمراهقين ولا حتى النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.