ذكرت صحيفة "الأخبار" ان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون يودِع قريباً جداً وزارة الداخلية النظام الداخلي لحزب التيار الوطني الحر، ليجري انتخاب منسقي الأقضية ورئيس الحزب ونائبيه مباشرة من القاعدة، بعدما قرر الوزير جبران باسيل أن يكون المؤسس الفعلي لحزب التيار الوطني الحر، والمرشح الأكثر جدية ليكون رئيسه المطلق الصلاحيات الأول.
واشارت الصحيفة إلى انه في التيار من يجزم بأن باسيل اقتنع بأن عمه، بكل مسيرته وتجربته وقدرته على التفاعل مع الرأي العام، كان في حاجة الى ماكينة انتخابية توصف بالحزب.
سُرّ الوزير، هنا، بطمأنة بعض الناشطين له حول حجمه الضخم مقارنة بحجم الماكينة، واحترام كل منهما لحدود الآخر ، وعلى نحو واضح، انتقل ملف التنظيم الحزبي، هو الآخر، من عون إلى باسيل الذي قدّم هذا الملف على الملف الحكومي والانتخابات الرئاسية وغيرها من ملفات الوزير الشاب.
وأضافت الصحيفة : بسرعة، تشكلت سبع لجان ممن يوصفون بـ "حطب التيار"، يتراوح عدد العونيين في كل منها بين 15 و25، ولكل لجنة أمين سر، وتكثفت، خلال ثلاثة أسابيع، الجلسات في وزارة الاتصالات، ومنزل باسيل في البياضة.
تكدست الملاحظات في أطنان من الورق وآلاف من الرسائل الإلكترونية. سمع الوزير، برحابة صدر، ملاحظات بالجملة والمفرق يصعب على أي إنسان سماعها. إلا أن الأهم كان إجماع الشباب في مختلف اللجان، باستثناء لجنة النواب بفعل معارضة النائب آلان عون، على انتخاب باسيل رئيساً. والأهم من مضمون النقاشات هنا هو انطلاقها في البحث من مرحلة ما بعد العماد عون. فكل من كان يسأل عن صلاحيات الرئيس ونفوذه ودوره وعلاقاته السياسية، إنما كان يحسب حساب وجود رئيس آخر للتيار الوطني الحر غير عون، بحسب ما أوردت الصحيفة.