دعا وزير العمل سجعان قزّي ممثلي الموظفين المصروفين من كازينو لبنان ومجلس إدارة الكازينو إلى اجتماع مع وزارة العمل، الثلاثاء المقبل، للبحث في مصير الموظفين المصروفين، إلّا أنّ مبادرته قوبلت بالرفض من قبل المصروفين الذين اشترطوا تعليق القرار قبل فتح الكازينو ومن قبل رئيس مجلس الإدارة.
وكان قزّي قد شدد على ضرورة "عدم تحميل كازينو لبنان حمولة زائدة وعدم المس بأي موظف إذا كان يحضر إلى العمل ويقوم بعمله". وتوجّه إلى المصروفين المعتصمين أمام مدخل الكازينو قائلاً: "أنتم لا تدفعون ثمن قرارات مجلس الإدارة بل ثمن السياسيين"، موضحاً أنّه "عندما لم تتمكن الدولة من إقفال صالات القمار خارج الكازينو انتقل البحث في خفض عدد الموظفين داخله"، ومعتبراً أنّ "التعويضات التي أعطيت للمصروفين من الكازينو غير كافية".
وفي لقاء تضامني مع المصروفين، أكّد النائب السابق فريد هيكل الخازن، من جهته، عدم السماح بـ"تهديد الاف العائلات تحت حجة الإصلاح"، مشدداً على أنّ "الحل ليس بزيادة تعويضات الصرف". ووصف الخازن ما حصل بأنّه "مجزرة انسانية"، مضيفاً: "لن ندعها تمر أبداً ونعلن تأييدنا لحقوق العمال من دون تمييز طائفي أو مناطقي".
هذا، وعملت الـ LBCI أنّ عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب سيمون أبي رميا زار رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي موفداً من رئيس التكتل النائب ميشال عون للبحث في ملف الكازينو، وأنّ اجتماعاً سيعقد بين نقابتي موظفي الكازينو وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عند الثامنة والنصف.
ويواصل الموظفون المصروفون من الكازينو اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي بعدما نصبوا خيماً مساء أمس أمام مدخل الكازينو، وانضم إليهم في وقت لاحق العضو المستقيل من إدارة الكازينو جورج نخلة الذي دعا جميع أعضاء مجلس الإدارة، موضحاً أنّه استقال بعد محاولات عديدة مع رئيس المجلس حميد كريدي.
وكانت قد أفادت معلومات للـ LBCI أنّ عضوي مجلس إدارة كازينو لبنان نخلة وهشام ناصر استقلا من منصبيهما على خلفية "الأخطاء الكبيرة التي شابت العملية الاصلاحية وصرف الموظفين بطريقة عشوائية".
كما أفادت المعلومات أنّ البطريرك مار بشاره بطرس الراعي كلف النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح متابعة ملف مصروفي الكازينو.
يمكنكم التواصل مع الزميل مارون ناصيف عبر maroun_nassif