أكد وزير الصحة ركان ناصر الدين، أن النظام الصحي في لبنان، ورغم تجاوزه الأزمات التي تراكمت في الاعوام الأخيرة، لا يزال يواجه تحديين رئيسيين يهددان استدامته، هما العدوان الإسرائيلي المستمر وأزمة النزوح الممتدة.
وشدد ناصر الدين، خلال إلقائه كلمة لبنان في أعمال اللجنة الإقليمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، على أن "التحديين المتمثلين باستمرار العدوان وأزمة النزوح يتطلبان مسؤولية مشتركة تتمثل بتجديد التضامن الدولي مع لبنان الذي لا يستطيع وحده أن يتحمّل عبء مواجهة عدم الإستقرار الإقليمي وعبء استضافة اللاجئين".
وطلب من الشركاء الدوليين مواصلة جهود التعافي التي يخوضها لبنان على المدى القصير وتعزيز النظام الصحي على المدى الطويل.
ولفت إلى أن الحرب مع إسرائيل كبّدت القطاع الصحي في لبنان خسائر بملايين الدولارات.
وعدّد أبرز المحاور الإصلاحية التي يتم العمل عليها وهي التالية:
- الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقيمة التي تنعكس على مجمل المهمات الأساسية لوزارة الصحة مثل أنظمة الترخيص والتسجيل وتتبّع الأدوية والترصّد وحوكمة البيانات يما يعزّز الفعالية والشفافية.
- المختبر المركزي للصحة العامة كمركز مرجعي وطني يشكل حجر الزاوية في القدرة على التشخيص وضمان الجودة.
- وضع الإطار الأولي لإرساء تقييم التكنولوجيا الصحية (HTA Health Technology Assessment) بهدف ضمان الإستناد لالأدلة العلمية في السياسات المتعلقة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال ناصر الدين: "هذه المحاور تجسد الإلتزام بالإصلاح كمسار للتعافي والإستدامة".
وأضاف: "ان لبنان حقق بالتوازي تقدمًا ملحوظًا في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التغطية عبر توسيع البروتوكولات العلاجية بطريقة شفافة وعادلة“.
وفي السياق، لفت إلى أن الوزارة تواصل ربط شبكات النظام الصحي لتعزيز الجهوزية للكشف السريع عن التهديدات الصحية والإستجابة لها، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التأهب للطوارئ حيث يثبت مركز عمليات الطوارئ الصحية العامة فاعلية متقدمة برزت خصوصًا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.