ذكّر البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك أنّ العالم يحتفل اليوم بذكرى ميلاد يسوع المسيح، الإله المتجسّد، الذي بذل نفسه في سبيل خلاص الإنسان، ونزل من عرشه واحتضن الطبيعة البشرية الضعيفة والحساسة لكي يرفع الانسان إلى مجده السماويّ.
ولفت في رسالة ميلادية إلى أنّ العالم ما زال منشغلا في الإغراءات الأرضية الشيطانية والأفعال الفاحشة، والحروب الظالمة الحالية، والفساد الأخلاقيّ، ويعارض وصايا الله العشر، ويغوص في الخطايا.
وقال: “أي احتفال نحتفل به أمام هذه الحقيقة؟ أليس مجيء ابن الله إلى العالم وإلينا؟ أليس مجيئه كان ولا يزال لخلاص البشرية ومصالحتها مع الآب السماوي؟ أليس نزوله من عرشه السماوي كان ولا يزال من أجل تثبيت السلام في ما بين الناس؟ إلا اننا نجد الإنسان يخوض الحروب ويفتك بالأبرياء وينال من حقوق أخيه الإنسان”.
وأضاف: “لكن لمن أراد المسيح كل هذا الحب والفداء؟ لنا نحن هذا الشعب الخاطئ وناكر الجميل. لقد هجرنا مذود بيت لحم، وانشغلنا في تبادل الهدايا الفانية، وأضعنا نعمة اللحظة المجيدة، نعمة الميلاد، ميلاد ابن الله المخلص، ملك السلام. فحبذا في هذه المناسبة السعيدة، لو نعود اليه، مثل الرعاة، متواضعين ونبني لنا في وطننا الحبيب لبنان مجتمعًا نقيًا مبنيا على المحبة والمصالحة في سبيل الإصلاح المطلوب في محوري العدالة والاقتصاد من أجل كرامة الوطن ومستقبل أبنائه”.
وذكر بزيارة البابا لاوون الرابع عشر، الذي ركز على السلام طالباً بأن يكون الانسان أداة للسلام في لبنان وفي الشرق الاوسط.