بين المشاركة في برنامج للهواة والفوز أمام الموسيقار ملحم بركات... مسرح The Stage يستذكر الكبير عصام رجي!

في حلقة تكريمية جديدة من برنامج "The Stage" عبر شاشة الـLBCI، أطلّت الإعلامية كارلا حداد للحديث عن حياة المطرب اللبناني الراحل عصام رجي مع عدد من أقاربه ووجوه إعلامية وفنية عدة.

وفي سياق الحلقة، أخبرت زوجة الراحل عصام رجي، نوال رجي، عن شخصية الزوج والأب التي كان يتمتع بها الأخير، حيث كان يفصل باحترافية حياته الشخصية عن تلك المهنية، وروت كيف كان يستيقظ باكرًا لتوديع أولاده قبل ذهابهم إلى المدرسة.

كما قال ستيف رجي، شقيق المطرب الراحل، إنه لم يحب الألقاب والتسميات أبدًا من شدة تواضعه، إذ حاول الموسيقار "حليم الرومي" أن يمنحه اسم "عصام الوحيد" ولكنه لم يقبل بذلك.

وكان رجي أول مطرب يقف في دار الأوبرا في سيدني وساهم في شقّ طريق أمام بقية المطربين نحو العالمية، وكانت البداية مع القديرة سميرة توفيق.

وقالت نوال إن عصام لم يتحمل الحرب اللبنانية وتأثيرها المدمر على البلد، فانتقل مع عائلته إلى الأردن واستقروا هناك لمدة عشر سنوات، وكان يعود رجي من حين لآخر إلى لبنان لمتابعة أعماله، كما أنه أقام حفلة على المسرح الذي كان يعتبر حينها خط تماس بين المناطق اللبنانية ولكنه رغم ذلك أراد جمع اللبنانيين عن طريق الفن.

وأخبر ستيف عن اللحظة التي قرر فيها عصام القيام بمسرحية وهو في الرابعة عشرة من عمره، حيث لفت الأنظار إلى صوته الرهيب وصودف تواجد السياسي صائب سلام الذي هنأه على أدائه وحثه على المحافظة على بحّة صوته الطبيعية.

كما اشترك عصام في بداياته بأحد برامج الهواة حيث فاز بالميدالية الذهبية أمام الموسيقار ملحم بركات ومشترك آخر يدعى محمد الزين.

وبعد سنتين من العمل مع الأخوين الرحباني، تعاون عصام مع المخرج روميو لحود، حيث استطاع إيجاد هويته الفنية وقدّم أغنية للشحرورة صباح التي أحبها واحترمها بشكل خيالي، حيث طلبت منه ذات مرة أغنية "يا دلع" فوافق الأخير على الفور، خصوصًا أنها بذلت جهدا لمساعدته في بداياته وتأمين انتشاره الفني في مصر.

وفي هذا الإطار، كشف الناقد الفني جمال فياض عن حادثة حصلت معه ومع الموسيقار الراحل ملحم بركات لدى اجتماعهما في منزل صديق مشترك، حيث اعترف الأخير بطرافة عن العقدة التي شكلها له عصام في بداياته، كونه جمعت صداقة بين والدتيهما وكانت "إم عصام" تمدح بابنها أمام "إم ملحم" التي تذهب وتخبر ابنها بانجازات عصام المبهرة آنذاك.

كما شرح فياض أنه لا تجوز المقارنة بين الراحلين عصام وملحم، كونهما أبدعا في مختلف الطبقات الفنية ولكن عصام اختار الاتجاه السلس والعذب الذي يلامس القلب فورا أما ملحم فاختار الأغاني الصعبة التي تدخل العقل أولا ثم القلب.

 

وشرحت نوال أن وفاة عصام كانت مفاجئة حيث شعر حينها بضيق واستدعى الطبيب الذي أعطاه حبة دواء لكي تتحكم بضغطه إلا أنه فارق الحياة بعد خمس دقائق على تناولها، حتى أنه لم يستطع تناول الشاي الذي طلبه من زوجته لأنه لفظ أنفاسه الأخيرة عندما انتهت من تحضيره.

وفي ختام الحلقة، أطلّ الفنان اللبناني هشام الحاج وتحدث عن أخلاق عصام العالية وأمنيته لو كان على قيد الحياة بمقابلته شخصيا، بالإضافة إلى محبته الكبيرة له.

لمشاهدة الحلقة كاملة، اضغطوا هنا.