قبل أن تدخل البلاد في مدار الأعياد، يبدو السباق واضحًا في محاولةٍ للوصول إلى نهاية السنة مع كمٍّ أكبر من الإنجازات: من دعوة الهيئات الناخبة وإنجاز ما تبقَّى من نقاط عالقة في قانون الانتخابات، إلى بت موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وما ظهر من إشكالات مع موظفي المؤسسات العامة التي لا تخضع لقانون العمل...إلى ملف النفط الذي خطا خطوة كبيرة في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس الخميس، في انتظار ملف الكهرباء الذي جرى التلميح له بعد إقرار النفط، من دون ان يعني ذلك ان ملف الكهرباء ستكون طريقه معبَّدة كملف النفط...
في المقابل، تبدو الملفات السياسية تراوح بين الهبّة الباردة والهبة الساخنة ، فالعلاقات بين لبنان والسعودية لم تستقر بعد عند شاطئ مريح ، حيث ان معلومات خاصة بالمؤسسة اللبنانية للارسال ، تشير, إلى ان المملكة ليست راضية عن قانون الانتخابات الجديد وترى انه فصّل على قياس حزب الله والتيار الوطني الحر، وأن العمل في المرحلة المقبلة سيسعي لتغيير القانون, وهذه الواقع تجعل الوضع غير مريح بين لبنان والمملكة ... ملف آخر لم يستقر كليًا بعد, وهو ملف العلاقة المأزومة بين بيت الوسط ومعراب .
واليوم كان تعمُّدٌ من الوزير القريب من سعد الحريري ، غطاس خوري، أن ينفي ان يكون قد زار معراب، سواء سرًا او علنًا .
يبقى التحدي الأكبر بالنسبة إلى الحكومة , موازنة عام 2018 على رغم أنه لم يتبقَّ من السنة سوى اقل من اسبوعين ، وليس في الإمكان عقد أكثر من ثلاث جلسات لمجلس الوزراء خلال هذا الوقت القصير .