دخل العالم مجددًا في حَبس الأنفاس من جراء ردة الفعل الأميركية المرتقبة على ما تردّد عن استخدام النظام السوري اسلحةً كيميائية ...
أبرز موقف في هذا المجال ما أعلنته سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في الامم المتحدة " نيكي هيلي " من أن واشنطن سترد سواء قام مجلسُ الامن بتحرك أم لا ... يأتي الموقف الأميركي في الامم المتحدة إثر مطالبة واشنطن التصويتَ على مشروع قرار لتشكيل لجنة تحقيق والذي يبدو انه سيَلقى رفضًا روسيًا ...
أما الموقفُ من الدولة المعنية، وهي سوريا، فإن مصدرًا في وزارة الخارجية تحدث عن حرصٍ على التعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ...
هذا هو المشهد بين واشنطن وروسيا وسوريا ، والمؤشرات تدل ان التصعيد يسابق التهدئة ، ومن مؤشراته أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب ألغى زيارة لأميركا اللاتينية بسبب متابعته للوضع السوري .
داخليًا ، ملفان متفجِّران لبعدِ غد الخميس : الأول جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا ، والبارز في جدول الأعمال البندُ الرقم 27 وفيه " عرضُ وزارة الطاقة والمياه للإجراءات المتوجب اتخاذها بأسرع وقت ممكن لأنقاذ قطاع الكهرباء "، أي بمعنى آخر طرحُ موضوع البواخر ...
أما الملف الثاني فهو موقف الرئيس بري من ملف اقتراع المغتربين ، وبحسب وكالة الانباء المركزية فإن الرئيس بري سيعقد مؤتمرًا صحافيًا الخميس يطالب فيه بضرورة مراقبة عملية الاقتراع من قبل وزارة الداخلية وهيئة الاشراف على الانتخابات. وكان لافتًا اليوم ما أعلنه عضوُ كتلة الرئيس بري النائب انور الخليل من ان على الوزير نهاد المشنوق أن يختار بين الطعن في الانتخابات، وإرسالِ المراقبين ودفعِ تكاليف وجودهم في المغتربات، علما أن الاستحقاق بكامله يُصبح قابلا للطعن إذا طُعِن بجُزء منه .