في الشكل، إذا كان الجميع صرَّحوا "جَهارًا نهارًا" أنهم يقفون خلف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المحادثات مع المفاوض الأميركي آموس هوكستاين، فلماذا زار الاخير الرئيسين بري وميقاتي، إذا كان حمل العرض اللبناني من قصر بعبدا؟
في المضمون، كيف سيتم إبلاغ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بنتائج المحادثات، باعتبار إعلانه أن حزب الله معني بالمحادثات ومداولاتها، وينتظر ما ستقرره السلطة اللبنانية؟
الذين التقاهم هوكستاين احترموا موجب التحفظ والسرية، علمًا أن التسريب هو أحد صفات المواقع الثلاثة، ربما هذه المرة لا يناسبهم التسريب، خصوصًا إذا كان صحيحًا أن خط 29 لم يتمسك به لبنان، وأن هوكستاين لم يتوقف كثيرًا عند معادلة "قانا مقابل كاريش، واعتبرها" شعارًا".
ربما يفترض انتظار لقاءات هوكستاين في اسرائيل، فيُعرَف من ردات الفعل الاسرائيلية، ماذا حمل من لبنان.
على الهامش، اسرائيل أصبحت في مرحلة توقيع الاتفاقات مع دول الاتحاد الاوروبي لتصدير الغاز إليها، وتبحث في الطرق الأقل كلفة للقيام بعملية التصدير، فيما لبنان مازال في مرحلة التفتيش عن "جنس ... الخطوط".
غدًا يوم آخر، كان التذرع بالإنتهاء من المحادثات مع هوكستاين ليصار إلى التركيز على الاستشارات النيابية الملزمة. يكاد أن يمر شهر على استقالة الحكومة وتحولها إلى حكومة تصريف اعمال، لكن لا مؤشرات في الأفق إلى قرب موعد هذه الاستشارات.