خمسة أيام ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود بالنسبة إلى مَن ستتم تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة ، لتكليفه تشكيل الحكومة.
مساء الخميس يصدر مرسوم التكليف من قصر بعبدا بعد أن يكون رئيس الجمهورية قد انهى استشاراته، وحتى الساعة ، هناك الرئيس نجيب ميقاتي وهناك الآخرون ، في ظل السجال المندلع بين الرئيس ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر .
في المقابل، المشاورات تشهد حرارة معينة في محاولة لاستكشاف خيارات بديلة من الرئيس ميقاتي، علمًا أن هذه المشاورات مازالت في مراحلها الأولى ولم تنضج بعد .
في الانتظار، وفي انتظار ايضا أي تطور جديد يتعلق بملف النفط ، لم يشهد هذا الملف أي تحريك منذ مغادرة الوسيط الأميركي آموس هوكستاين .
أما الملف الذي يتمتع بصفة الديمومة فهو الملف المعيشي الذي ينطبق عليه قول " كلما دوايت جرحا سال جرح " : من البنزين إلى الطحين والخبز إلى الدواء الذي يشهد أكبر عملية غش من بعض الأصناف المستوردة ولاسيما من سوريا وتركيا.
وفي الأزمة المعيشية كلام عالي السقف لوزير الإقتصاد قال فيه : " دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لاكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة و خلص الكلام. وضعُ تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد. سرقة المال العام وضرب الأمن الغذائي وسرقة خبز الناس يشكل زعزعة للأمن القومي وخاصة في هذه الظروف الدقيقة."
" طيِّب " بعد هذا الكلام ، هل تتحرك النيابات العامة ضد مافيات القمح والطحين؟ ام سيبقى كلام وزير الإقتصاد صرخة في واد ؟
دوليًا، غدًا المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، فهل تشهد تقدمًا للرئيس ماكرون؟ أم سيشهد متاعب في السنوات الخمس المقبلة مع الكتل التي ستشكل الأكثرية؟