كاد روَّاد السباحة في بحر صور أن يُغنّوا لوزير الطاقة وليد فيَّاض "أهلا بهالطلِّة"، الكلمتان اللتان استعارتهما الحملة الإعلانية للسياحة، والمأخوذتان من مطلع اغنية صباح "أهلا بهالطلِّة أهلا".
لكن يبدو أن السياحة "تلبق" للوزير الظريف أكثر مما "تلبق" له "الطاقة " حيث "لا طاقة له" على توفير التيار على قَدْر ما يقتضيه موسم الأصطياف. وحتى التوقيع على استجرار الغاز من مصر، بعد غدٍ الثلاثاء لن يزيد التغذية بالتيار سوى ساعاتٍ معدودة، وسيكلِّف الخزينة ملايين الدولارات من الخسائر، خصوصًا أن كثيرين ممن سينتفعون من زيادة ساعات التغذية لن يدفعوا فواتير على هذه الإضافات لأنهم في الأساس لا يدفعون الفواتير، وهؤلاء يشكلون نسبة مرتفعة من مستهلكي التيار. هكذا تتكبَّد الخزينة ملايين الدولارات التي تذهب هدرًا من دون استرجاعها، ومَن يجرؤ على مطالبة الذين يتغذون بالكهرباء مجانًا، على القول لهم: "إدفعوا مقابل ما تستهلكون"، فهل تجرؤ السلطة على هذه الخطوة المتأخرة أكثر من ربع قرن؟
حكوميًا، لمَن ستقال "اهلا بهالطلة" الخميس المقبل، لرئيس حكومة تصريف الأعمال؟ أم لمرشح جديد لم يتبلور "رسمه التشبيهي" بعد.
دوليًا، العيون شاخصة غلى الانتخابات التشريعية في فرنسا في دورتها الثانية. نسبة الاقتراع بلغت 38 في المئة، والنتائج بدءًا من الثامن بتوقيت فرنسا، فهل يفوز تحالف الرئيس ماكرون بالأكثرية كما حصل في انتخابات 2017؟