مقدمة النشرة المسائية 20-12-2022

البيان الختامي لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، في دورته الثانية، بلغت كلماتـُه قرابة الخمسمئة كلمة ، لكن لا كلمة عن لبنان الذي حضر في مؤتمر لوزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونـّا التي دعت القادة السياسيين اللبنانيين إلى "تحملِ مسؤولياتِهم" والعملِ على "إجراءِ انتخاباتٍ سريعة" لرئيسٍ جديد وتشكيلِ حكومةٍ كاملة الصلاحيات قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاج اليها لبنان بشدة".

فرنسا لم تكن حاسمة حيال لبنان فقط بل حيال إيران ايضًا إذ طالبت نظيرَها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الثلاثاء ب"الإفراج الفوري" عن "الرهائن" الفرنسيين المحتجزين لدى إيران، واحترامِ "الحقوق المدنية والسياسية" في هذا البلد و"وقفِ تدخلِ" طهران في شؤون دول الجوار.
كيف وأين ستردّ إيران على فرنسا ؟ هل يكون لبنان ملعبَ الرد ؟ 

لبنان وضعَ كلَ ملفاتِ الاستحقاقات على رفِ الإنتظار، انتظارًا للسنة الجديدة، ودخل الجميعُ في مدار الأعياد، وما يعكس هذا الواقع، الإزدحامُ أينما كان، وكأنّ اللبناني لا يريد إلا أن يكون معيّدًا في العيد على رَغم كلِ الظروف.

التطورُ السياسي الأبرز أن الرئيس السابق ميشال عون، وفي ثاني خروجٍ علنيٍ له من دارتِه في الرابيه، بعد الخروجِ الأول إلى بكركي، ترأس اجتماعَ الهيئة السياسية للتيار في مقره المركزي، وخاطب الحضورَ قائلًا: " اشتقت لكم ونحن كما قلت يوم تركت بعبدا لقد انهينا مرحلة وبدأنا اخرى جديدة " .