دخلت البلاد في اشتباك سياسي عنوانُه هذه المرة مصيرُ حاكمية المصرف المركزي.
فحتى لو اراد رئيس المجلس النيابي ورئيس مجلس الوزراء ابقاء لقائهما في هذا الملف امس خارج الاعلام الا ان خلاصة محادثاتهما هي التالية:
كباش حول تعيين حاكم جديد وكباش حول التمديد للحاكم الحالي.
في ملف التعيين يفترض ان تنعقد حكومة تصريف الاعمال لتقرر تعيينَ حاكم هذا في حال التوافق على اسم.
وهذا الموضوع صعب لان حزبَ الله انضم الى التيار الوطني الحر في رفضِ حضور ايِّ جلسة يحصل فيها ايُّ نوع من التعيينات سواء اكان على مستوى التعيينات العسكرية او حتى المركزي, وتاليا لا نصاب َللجلسة ولا تعيينَ لحاكم جديد.
هذا فيما برز اليوم كلامُ البطريرك الراعي حول ان الحل يبقى في انتخاب رئيس للجمهورية ,اما الحل الآخر المُرغم فيبقى بتعيينات الضرورة لملء الشغور في المجلس العسكري حفاظا على المؤسسة العسكرية.
وكلام البطريرك بحسب اوساطه, ترجمة ٌ لتخوفه من ان يكون عدمُ انتخاب رئيس متعمَداً للوصول الى ما نحن فيه اليوم.
اما في ملف التمديد فقد علمت الـLBCI أن الرئيس نجيب ميقاتي يريد أن يتخذ وزير المال قرارَ التمديد لرياض سلامة فيما برز اليوم قول مصادرِ وزارة المالية للمؤسسة اللبنانية للارسال: بأنَّ ايَّ قرار بالتمديد الاداري لحاكم مصرف لبنان يحتاج الى بحث في مجلس الوزراء.
-امام " الكربجة " الجديدة بدأ البحث عن حل وكل الانظار تتجه الى الاجتماع الاسبوعي للمصرف المركزي الاربعاء المقبل وهو يضم الحاكم رياض سلامة ونوابه.
فهل يفعلُها النوابُ الاربعة ويقدّمون استقالاتهم الاربعاء او في اي تاريخ ٍ قريب قبل حلول الحادي والثلاثين من تموز,تاريخ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان او ان المحادثات ستتكثفُ قبل الاربعاء بحثاً عن مخرج؟
معلومات الـLBCI تشير الى ان سيناريو الاستقالة هو المرجحk فالاستقالة متى حصلت واستُببعت بانتهاء ولاية الحاكم تضع كل المصرف المركزي في خطر الفراغ وعندئذ يُفترض ان يتدخل وزير المال,فلا يُمدِّد لرياض سلامة, وانما يَتخذ قراراً يضع بموجبه المصرف المركزي في تصرف وزارة المال, ويكلف رياض سلامة, ونوابَه المستقيلين بتسيير المرفِق العام حتى تعيين حاكم جديد.
حتى الساعة فقط هذا هو السيناريو المنتظر لأهمِّ منصب مالي في الدولة,لان الامور قد تتغير في اي لحظة.
ففي لبنان لا خطط ولا استراتيجيات,وانما تركيب "طرابيش ",في وقت يتقصد السياسيون الهاء اللبنانيين بعناوين سخيفة, تبدأ بمصير رياض سلامة ومنه الى الفراغ الرئاسي لتصل الى ترسيم حدود الضنية بشري.
يا عالم ، "العالم ُفي مكان ٍآخر يضع استراتيجيات لعقود, تبني مستقبل البلاد والعباد, في الاقتصاد والسياسة والمال والثقافة والطب وعلم الاجتماع والتغير المناخي ...
اما نحن فعلى قاعدة " سيري عين الله ترعاك سائرون ...
فهل عينُ الله ترعانا, نشك ..... الا في ما نحاول كمواطنين ان نُنجز ...