اعتدنا، في أيّامنا هذه، أن تستمرّ الاحتفالات بالزفاف لأكثر من يومٍ واحد، تبدأ قبل العرس وتستمرّ لأيامٍ من بعده، بين الأهل والأقارب والأصدقاء. لكن لا نرى يومياً شباناً وشابات يختارون هذه المرحلة المهمّة في حياتهم ليساعدوا من هم بأشد الحاجة إلى الطعام.
فقد توجّه ميشال حايك وباميلا عبيد إلى روما للاحتفال بعرسهما يوم الأحد 29 أيلول، ليكللهما الأب مجدي علاوي، رئيس جمعية سعادة السماء الّتي تعنى بالمشردين والمدمنين والمساجين وغيرهم من المحتاجين في لبنان وخارجه.
وصحيحٌ أنّ احتفالات ميشال وباميلا قد بدأت قبل يومٍ واحدٍ من زواجهما، غير أنّ طريقتهما كانت بعيدة كلّ البعد عن الرّقص والتصفيق كما جرت العادة لدى الجميع. فقرّرا كل أن يجتمعا مع عائلتيهما ويحضران الطعام والشراب، ليخرجا بعدها خلال الليل برفقة الأب مجدي، ويوزعا ما حضراه على المشردين الذي يفترشون ساحة القديس بطرس.
ووفق موقع Aleteia قال حايك: "إنّها مناسبة لنا لنعبر فيها عن فرحنا من خلال مساعدة من هم بأشد الحاجة الى هذه المساعدة، بدلاً من الاحتفال بالرقص، الذي يمكننا فعله متى شئنا".
أمّا باميلا فقد عبّرت عن سعادتها الداخلية لمساعدة المشردين، قائلة إنّها "تشعر بوجع في القلب وبالأسف لرؤية هؤلاء المحتاجين، وفي الوقت عينه تشعر بسلام داخلي كبير عندما تحاول بالفعل مساعدتهم، وبخاصة عندما ينظرون في عينيها ويشكرونها."
فكم هو جميلٌ أن نرى من يفرح بمساعدة غيره لاكتشاف ما هو جوهريّ.