تعد "شجرة الحياة" معجزة حيّة في قلب صحراء البحرين، وفقاً لهيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث صمدت لأكثر من 100 عام، مقاومة العطش وندرة المياه في محيطها. وتُعتبر من سلالة أشجار الأكاسيا، والتي تُعرف باسم شجرة العوسج، حيث يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر الميلادي.
ويقول فاضل أحمد، وهو مرشد سياحي بحريني يعمل مع شركة Tours By Locals : "تعرف محلياً بشجرة الحياة بسبب وجودها في الصحراء القاحلة بعيداً عن البشر، مع عدم وجود أشجار أخرى في محيطها، فهي وحيدة، ولا توجد أي شجرة بذلك الحجم في المنطقة نفسها".
وأوضح المرشد السياحي أن جذور الشجرة تمتد مئات الأمتار تحت الأرض، وأنّ الجذور لا تخلو من الماء، لكن في مكان عميق للغاية.
وبحسب العاملين في مجال الآثار، إن هناك تفسيرات أخرى تشير بأنّه كان يوجد العديد من البيوت التي تعود إلى أكثر من 400 عام، عندما كان الماء متوفراً، لكن سرعان ما هُجر المكان بسبب شح الماء. وتحيط بالشجرة بقايا مستوطنات بشرية يُعتقد أن عمرها يفوق 500 عام.
وأصبحت الشجرة مركزاً سياحياً للعديد من المواطنين والمقيمين في البحرين، والكثير من المسافرين الأوروبيين والأميركيين وغيرهم. وفي عام 2009، رُشحت الشجرة لتكون ضمن عجائب الدنيا السبع.