السلامة العامة مهددة في بريطانيا... بسبب مشكلة في صيانة حاسوب الشرطة!

حُذف أكثر من 400 ألف سجل تابع للشرطة البريطانية عن طريق الخطأ من قاعدة بيانات وطنية، ما أدى إلى تحذيراتٍ من إمكانية اختراق التحقيقات الجنائية.

 

وحدّثت هذه المشكلة أثناء الصيانة الروتينية لجهاز حاسوب الشرطة الوطنية هذا الأسبوع، إذ ذكرت صحيفة تايمز أنّه في البداية فُقد 150 ألف سجل، ولكن من الواضح الآن أنّ الرقم أعلى من ذلك بكثير. وقد تم مسح حوالي 213000 من سجلات الجرائم من حاسوب الشرطة الوطنية، إلى جانب 175000 سجل اعتقال. ويُعتقد أن بعض هذه السجلات تتداخل وتنطبق على نفس الجريمة أو الفرد.

 

وأعلن مسؤول في الشرطة كيت مالتهاوس أمس، أنّ سجلات البصمات والحمض النووي وتاريخ الاعتقال قد تم محوها بسبب "خطأ بشري" و "خلل في الرموز".

 

وأضاف في بيان لاحق أن المشكلة قد تم تحديدها وتصحيحها "لذا لا يمكن أن تحدث مرة أخرى".

 

وأكد أن المسؤولين "يعملون الآن بخطى حثيثة لاستعادة البيانات، وفي حين أن الخسارة تتعلق بأفراد تم اعتقالهم ثم إطلاق سراحهم دون أي إجراء آخر، فقد طلبت من المسؤولين والشرطة تأكيد تقييمهم الأولي دون وجود تهديد للسلامة العامة".

 

وأعلن مكتب الشرطة الرئيسي أنه "لم يتم حذف أي سجلات لأشخاص مجرمين أو خطرين ولا يمكن حذف أي سجلات أخرى".

 

لكن أكدت مصادر أخرى في الشرطة أن هناك رسالة بعث بها رؤساء الشرطة الوطنية أمس ذكرت أن بعض السجلات المحذوفة قد تم الاحتفاظ بها إلى أجل غير مسمى بعد الإدانة بجرائم خطيرة.

 

وقال النائب المسؤول عن قطاع العمل، نيك توماس سيموندس: "إنّكم لا تجعلون شوارعنا أكثر أمانًا من خلال فقدان هذا الكم الهائل من المعلومات القيمة حول السلوك الإجرامي، وهذا أمرٌ خطير للغاية".

 

وأضاف "يحتاج مكتب الشرطة إلى السيطرة على هذا الوضع وإخبارنا بما يجب القيام به للتخفيف من المخاطر، ومحاولة استعادة هذه البيانات وكيفية منع حدوثها مرة أخرى."