لمساعدة ضحايا العنف المنزلي... مراهقة أنشأت متجراً مزيّفاً لمستحضرات التجميل

أطلقت طالبة في مدرسة ثانوية بولندية متجراً وهمياً عبر الإنترنت لإنشاء خط تواصل مع ضحايا العنف المنزلي في ظلّ الإغلاق التام.

 

خطرت لكريستينا باسكو، البالغة من العمر 17 عاماً، إطلاق فكرة متجر وهمي لمستحضرات التجميل، بعدما سمعت عن زيادة حالات العنف الأسري جراء وباء كورونا. ولفتت مبادرة فرنسية نظر الفتاة المراهقة، بحيث أقدمت الصيدليات على بيع قناع خاص، يعلم عبرها الصيدلي أنّهم ضحية للعنف الأسري.

 

وأطلقت كريستينا اسم Camomiles and Pansies”" على المتجر الوهمي لبيع مستحضرات التجميل. وكانت الفكرة أن تتواصل الضحية مع كريستينا وكأنها تتسوق عبر الإنترنت عن طريق إخفاء طلبات المساعدة من المعتدي. وعندما تكتب الضحية طلب شراء منتج، يستجيب طبيب علم النفس بدلاً من مندوب المبيعات، فيسأل عن المدة الّتي مرّت بها في هذه الحالة، وكيف يتفاعل الجسد معها. وعندما يقدم شخص ما طلباً أو عنواناً، فيكون في الواقع يترك رمزاً لزيارة السلطات منزله.

 

وتواصلت كريستينا مع مركز حقوق المرأة في بولندا، طالبة المساعدة لإتمام المهمة على أكمل وجه. وجاء ردّ الجمعية بتوفير خدمة علماء النفس والمحامين للعمل ضمن الموقع.

 

وقالت رئيسة مركز حقوق المرأة، أورسولا نوفاكوفسكا، إنّها "أعجبت بشدة" بمشروع كريستينا، وأن "بيانات الشرطة الرسمية لم تظهر ارتفاعًا في حالات العنف الأسري العام الماضي، ولكن وجدت نسبة ارتفاع بنحو 50% من المكالمات الموصولة إلى الخط الساخن لمنظمتها خلال الأشهر القليلة الأولى من الإغلاق مقارنة بعام 2019.