تحت أشعة الشمس الحارقة وبعيدا عن ناطحات السحاب وسيارات الدفع الرباعي الفارهة في دبي الصاخبة، يخرج مئات من المتحمسين إلى مياه الخليج في مراكب شراعية تقليدية، في مبادرة تهدف للحفاظ على التراث الوطني القديم.
وشارك 118 فريقا في سباق المراكب، الّتي كانت تجوب المياه حول شبه الجزيرة العربية على مدى عدة قرون، حول جزيرة صير بونعير في نهاية الأسبوع، وهي جزيرة على شكل دمعة عين تبعد حوالي 100 كيلومتر عن إمارتَي دبي وأبو ظبي.
وقال المتسابق عبدالله المهيري لوكالة فرانس برس: "بدأت من 10 سنوات تقريبا حين كنت في الـ23 من العمر مع الوالد وأشقائي".
فبالنسبة للمهيري، تُعد المشاركة بالسباق بمثابة إحياء لتراث بلاده، متحدثًا عن عودة الصيادين لسواحل دبي بعد رحلات الصيد الطويلة في البحر.
وبعيدًا عن صخب المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والمباني الفخمة، يفضل المهيري الراحة الهادئة التي يجدها فحسب في عرض البحر.
وتعد جزيرة صير بونعير نقطة انطلاق مثالية للسباق حسب قوله، حيث أنها أيضا موطن لمحمية طبيعية.