انتشرت ظاهرة جديدة في فرنسا تُسمى "باتش كوكينغ" أو حزمات الطهو وتتضمن فكرة الطهو مرة واحدة أسبوعياً لتوفير الوقت والمال وذلك في ظل معدلات التضخم المرتفعة.
وتُخزَّن الأطباق في الثلاجة وتكون جاهزة لإعادة تسخينها وتناولها خلال الأسبوع، وتتّبع النساء الفرنسيات بذلك أسلوب "باتش كوكينغ" الرامي إلى إعداد الأطباق التي سيتم تناولها خلال الأسبوع بهدف إدارة أفضل للمبالغ المخصصة للطهو.
وتقول ساندرا ثومان، وهي مدوّنة متخصصة بالطهو منذ نحو 15 عاماً "إنّ الفرنسيين يحبون الطهو، وعندما نلاحظ أنّ أسلوب باتش كوكينغ يساعدنا في مهامنا اليومية ويسهّل حياتنا ونستطيع من خلاله توفير الأموال، نتمسّك به"، مشيرةً إلى أنّ أعداد مَن يطبّقون هذا الأسلوب تشهد تزايداً.
ويسعى عدد كبير من الأشخاص للحصول على نصائح تخوّلهم مواصلة اعتماد نظاماً غذائياً متوازناً بأقل تكلفة ممكنة، في مرحلة تشهد فيها غالبية دول العالم تضخماً كبيراً. وفي فرنسا، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في آذار بـ15,8 في المئة على أساس سنوي.
وبحسب وكالة فرانس برس، فتصل الميزانية الشهرية للأسرة إلى نحو مئة يورو أسبوعياً مع احتساب المشتريات الخاصة بالأطفال، فيما كانت هذه الميزانية تصل سابقاً إلى نحو "150 يورو".
وتؤكّد ساندرا ثومان انّ أسلوب "باتش كوكينغ" يضع حدّاً لإهدار الأطعمة وتناول الوجبات السريعة وطلب الوجبات الجاهزة.