صحافية إيرانية غطت وفاة مهسا أميني تنفي التهم خلال محاكمتها

نفت صحافية إيرانية معتقلة منذ أيلول بعدما غطت وفاة مهسا أميني التي أشعلت إحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، الثلاثاء كافة التهم الموجهة ضدها لدى بدء محاكمتها بتهم تتعلق بمسائل الأمن القومي في طهران، حسبما أعلن زوجها.

وقالت نيلوفر حامدي، 30 عامًا، أمام المحكمة: "إنها أدت عملها كصحافية ضمن إطار القانون ولم تقم بأي عمل ضد أمن إيران"، وفق ما كتب زوجها حسين أجورلو على تويتر.

وكانت حامدي، الصحافية لدى صحيفة شرق، قد أعدّت تقريرًا من مستشفى في طهران نقلت إليه أميني وهي في غيبوبة بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.

وتوفيت أميني في وقت لاحق وأشعل خبر وفاتها إحتجاجات في أنحاء إيران. 

وبدأت أولى الجلسات بعد يوم على بدء محاكمة صحافية أخرى هي إلهه محمدي، 36 عامًا، من صحيفة "هم مهين" بتهم مماثلة.

ومحمدي معتقلة أيضًا منذ أيلول بعد أن توجّهت إلى بلدة سقز، مسقط رأس أميني، في محافظة كردستان، لتغطية مراسم التشييع التي تحوّلت إلى تظاهرة.

ووُجّهت إلى الصحافيتين في 8 تشرين الثاني تهمتا "الدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية و"التآمر للعمل ضد الأمن القومي"، وهما تهمتان قد تصل عقوبتهما إلى الإعدام.

ومثلت حامدي في الفرع 15 من محكمة الثورة الإيرانية أمام القاضي أبو القاسم صلواتي المعروف بإصدار أحكام قاسية في قضايا سياسية.

وقال أجورلو إنه لم يُسمح لأفراد العائلة بحضور المحاكمة بينما لم يكن لفريق الدفاع "فرصة لعرض قضيتهم". وأرجئت الجلسة إلى موعد لم يحدد بعد بحسب الزوج.

وقالت محامية حامدي، بارتو برهانبور لصحيفة شرق: "لم يكن هناك متسع من الوقت للدفاع الشفهي للمحامين"، لكنها أضافت أنهم تمكّنوا من تقديم اعتراضاتهم وطلباتهم للمحكمة.

واعترض الدفاع على "عدم تمكن حامدي من التواصل مع محام خلال توقيفها" وطالب بإجراء المحاكمة "علناً"، وفق برهانبور.

واعتقل عشرات الصحافيين خلال قمع التظاهرات، لكن حامدي ومحمدي لا تزالان في السجن منذ توقيفها.