طفلان هربا من شباك "منزل الرعب" عاريين... والدتهما نشرت على إنستغرام صور العائلة السعيدة ولكن ما خلف الصور صادم!

اتهمت أم من ميلووكي بإهمال أطفالها واحتجازهما، بعد أن هرب إبناها من "منزل الرعب" الذي كانا يعيشان فيه، ذلك المنزل الذي عملت الأم على تلميع صورته عبر موقع إنستغرام، ونشر صور من داخله للأجواء العائلية الحميمة، في حين أن الحقيقة كانت العكس تماماً.

وأوقفت كيتي كوش، 34 عاماً، وحبيبها جويل مانكي 38 عاماً بعد أن كسر إبناهما (8 و 9سنوات) أحد شبابيك المنزل في 13 تموز الحالي وهربا عاريين.

أحد الشهود قال إن "الطفلين تصرفا كرجل عاش حياته كلها في كهف ولم يبصر النور يوماً خلال تنقلهما في الشارع"، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.

وعلى الرغم من ذلك، كوش حرصت على نقل صورة مختلفة جداً عبر إنستغرام، تظهر المحبة العائلية واللحظات الجميلة التي جمعت الطفلين بجدتهما وساعات لعبهما على الثلج بفرح، ولحظات تزيين شجرة عيد الميلاد... 

أخبر مانكي المحققين أنه كان يعيش في المنزل منذ عام 2007 ، بينما قالت كوش إنها انتقلت للعيش مع أطفالها منذ حوالي أربع سنوات.

وقال المحققون إن الصبيين على ما يبدو كانا يعيشان في بؤس منذ سنوات لأنهما لم يكونا مدربين على استخدام الحمام ولم يتلقوا قصة شعر أو يراجعوا طبيبًا منذ عام 2019.

ويبدو أن كوش درّس طفليها في المنزل.

وخلال مقابلة مع الشرطة، قال مانكي إنه يعلم أن الظروف المعيشية لم تكن جيدة للأطفال، لكن كان عليه أن "يختار معاركه" مع كوش لتجنب الخلافات.

وتم تصوير كوش وهي تبدو مستاءة في جلسة استماع لاحقة بالمحكمة حيث أوجزت المدعية العامة الإساءة والإهمال التي تتهمها بإلحاق أطفالها بها.

وقالت الشرطة التي استجابت على مكالمة 911 من سكان قريبين في مدينة ويسكونسن الواقعة على ضفاف البحيرة إن المنزل كان مكتظًا بالممتلكات لدرجة أن الأرضية لم تكن مرئية.

وعثر الجيران على الطفلين لأول مرة - اللذين كان شعرهما كان متشابكًا بسبب البراز - وهما يحدقان عبر نافذة ممزقة في 13 تموز.

وقالوا إن الولدين تسلقا عبر النافذة إلى وحدة تكييف الهواء قبل أن يقفزا في الفناء ويمشيان في الشارع عاريين.

بدورها، قالت الجارة كريستين إيدير إن "المنزل المنفصل عادة ما يكون هادئًا، وإنها لم ترَ أي شخص يدخل ويخرج من قبل، ناهيك عن سماع الأطفال.

وفوجئت إيدير بالمشهد الذي يتكشف خارج المنزل الذي عادة ما يكون عاديًا وراقبت الأولاد بينما اتصل زوجها برقم 911.

ويوم الإثنين ، مثلت كوش في محكمة استقبال مقاطعة ميلووكي ، حيث وصف المدعي العام المساعد الظروف المعيشية بأنها "مثل شيء من فيلم رعب".

وقال مالوري ديفيس إن الولدين سجنا في غرفهما، حيث تم إغلاق النوافذ والأبواب من الخارج.

وكانت الظروف سيئة للغاية لدرجة أنه كان لا بد من حلق رؤوس الأطفال لأن شعرهم كان ممتلئًا بالبراز.

وحُددت كفالة كوش النقدية بقدر 30 ألف قال المسؤولون إنها غير قادرة على دفعها.

كما تم تحديد الكفالة النقدية لمانكي بمبلغ 6500 دولار وليس من الواضح ما إذا كان قد دفعها.

وفي حالة إدانتهما بجميع التهم، فسيواجه كل منهما أحكامًا بالسجن تصل إلى 43 عامًا وغرامات تصل إلى 120 ألف دولار.

كما يمكن أن يُحكم على كوش بغرامة إضافية قدرها 20 ألف دولار و 18 شهرًا في السجن بتهمتي الجنح.

ومن المقرر عقد جلسات الاستماع الأولية في 26 تموز.