يدرك الإنسان مع تقدمه في السنّ أن الوقت قصير، ما يؤدي غالباً إلى تعديل الأولويات سواء كان الأمر يتعلق بقضاء المزيد من الوقت مع العائلة، أو القيام بأنشطة جديدة.
وفي هذا السياق، يٌفكر الكثيرون في تحسين مهاراتهم أو العودة إلى مجال العمل بعد غياب طويل لمتابعة شغفهم، أو حتى تحقيق حلم طفولتهم الّذي لم يتسنى لهم تحقيقه من قبل.
ووفق موقع "
ميرور" البريطاني، تكشف فيكتوريا، وهي خبيرة في مجال المساعدة في العثور على وظائف، عن الطرق الّتي يُمكن اعتمادها للاستفادة من المهارات المكتسبة من أجل العودة إلى العمل بعد غياب عبر سلسلة من الأسئلة:
-كيف يمكن الحصول على وظيفة جديدة؟
تقول فيكتوريا: "المفتاح هو فهم نقاط القوة والمهارات المكتسبة مسبقاً. يجب وضع قائمة بجميع المهارات التي تم اكتسابها في الوظائف السابقة".
-ما هو نوع العمل الّذي يجب اختياره؟
بحسب فيكتوريا، فإن "هناك الكثير من أرباب العمل الذين يقدرون ما يمكن للموظفين الأكبر سنًا تقديمه، لذلك لا تشعروا بأن المكان الذي تبحثون فيه محدودًا. ومع ذلك، هناك مؤسسات التعليم الإضافي مثل الكليات ومراكز التدريب التي تبحث دائمًا عن أشخاص لديهم خبرة واسعة في صناعات معيّنة لنقل معرفتهم للجيل الجديد".
وأضافت "الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يجلبون المهارات الحياتية والخبرات، مما يخلق قوة عاملة متعددة الأجيال. احرصوا على الانتباه على إعلان الوظيفة الذي يوضح مدى صلة مهاراتكم بالطلب والمقابلة".
وتابعت "يمكنكم الاستعانة بالخبرات السابقة في العمل والحياة لإظهار كيفية التعامل مع التحديات اليومية وحلها. لا تنسوا ذكر أي نشاط مجتمعي شاركتم فيه، بالإضافة إلى أي عمل تطوعي".
-ما هي المهارات التي تهم أصحاب العمل؟
وتقول فيكتوريا: "يقدّر أصحاب العمل القدرة لدى العمال الأكبر سنًا في توجيه الموظفين الآخرين وأن يكونوا قدوة لهم. كما أفاد أرباب العمل أن الموظفين الّذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يتمتعون بالثقة والدقة، ويميلون إلى البقاء في وظائفهم لفترة أطول".
-كيف يمكن إبراز السيرة الذاتية؟
وفق فيكتوريا، فإن "غالبًا ما لا تتضمن السير الذاتية أو استمارات التقديم الفئة العمرية، لذا فهذه هي الفرصة لتوضيح ثروة المعرفة والمهارات والخبرة التي يبحث عنها أصحاب العمل".
وتابعت بالقول: "يجب أن تكون السيرة الذاتية ذات صلة بالوظيفة التي تتقدمون لها. استخدموا بيانكم الشخصي لإظهار شخصيتكم وامتلاككم للمهارات في إعلان الوظيفة".
-ما هو التدريب الذي يمكن القيام به لتعزيز المهارات والمساعدة في العثور على وظيفة جديدة؟
وتشير فيكتوريا إلى أن "هناك الكثير من الفرص لصقل المهارات وتطويرها، بدءاً من التدريب أثناء العمل أو التدريب ضمن برامج أطول وأكثر شمولاً".
وتابعت "بالتالي، فإن التلمذة الصناعية على سبيل المثال ليست فقط للشباب ولكن يمكنها أيضًا مساعدة الموظفين الأكبر سنًا على اكتساب مهارات وخبرات جديدة. أو جربوا بعض المعسكرات التدريبية على المهارات، وهي دورات مجانية للبالغين تصل إلى 16 أسبوعًا، وهي مصممة لتزويدكم بمهارات محددة للقيام بعمل معين إذا كنتم تبحثون عن تغيير مهنتكم".
التالي
"الأرشيف ليس نوستالجيا"... في اليوم العالمي للتراث السمعي – البصري بيار الضاهر يؤكّد: ابتكار اللحظات المميزة مهمّتنا!