ألقت الشرطة التركية القبض على طبيب نفسي متهم بتخدير عشرات الأطفال لإقناعهم بأن والديهم اعتدوا عليهم جنسياً.
ويقال إن البروفيسور سليمان صالح زوروغلو قد أعطى جرعات من الأدوية ذات التأثير النفساني لما يقرب من 200 شاب بعد أن تم نقلهم لرؤيته في عيادته في إسطنبول من أجل الاستفادة من العلاج اللاحق، وفق ما نقل موقع
دايلي ميل.
وبعد ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية، أنه تلاعب بهم ليجعلهم يعتقدون أن لديهم شخصيات متعددة وأنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل عائلاتهم.
وتم القبض على زوروغلو وموظفيه في مداهمة للشرطة لعيادته في 11 أيلول، بما في ذلك الطبيب الذي زوده بالمخدرات غير المشروعة.
وتعتقد الشرطة أن زوروغلو - رئيس قسم الطب النفسي للأطفال في كلية الطب تشابا بإسطنبول - دفع رسومًا باهظة بينما كان الأطفال "المعتدى عليهم" مرضى في عيادته، مما أجبر العائلات على دفع تكاليف العلاج والأدوية.
وكان زوروغلو يعلم أنه بينما كانت الشرطة تحقق في مزاعم الإساءة الكاذبة، فإنه سيكون قادرًا على جني الأموال من أجل رعاية الأطفال، وفقًا للتقارير.
ولكن بدلاً من مساعدة الصغار، استخدم الجلسات لتعزيز ذكرياتهم الكاذبة عن سوء المعاملة وجعل وضعهم أسوأ، كما تعتقد الشرطة.
ولم يتم الكشف عن زوروغلو إلا عندما كان الوالدان المذعوران لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا تم إحضارهما إلى عيادته مصممين على إثبات كذبه.
وتم نقل الفتاة في الأصل إلى زوروغلو من قبل والديها في تشرين الأول من العام الفائت لأنهما كانا قلقين من فشلها في المدرسة.
وقام زوروغلو بسرعة بتشخيص إصابتها باضطراب الهوية الانفصامية. وقال إن لديها 48 شخصية متميزة وألقى باللوم في ذلك على الاعتداء الجنسي من قبل والدها.
ثم بينما كانت مريضة داخلية في عيادته، قام بتخديرها باستخدام الكيتامين القوي المهدئ للخيول لتجميع كتالوغ مروع للاغتصاب وسوء المعاملة من قبل عائلتها.
الكيتامين هو عقار انفصالي، مما يعني أنه يعمل على مواد كيميائية مختلفة في الدماغ لإنتاج تشويه بصري وانفصال عن الواقع.
وفي تطور قاتم، أمر والديها بشراء الأدوية التي كان يعطيها لها وأةهمها برسائل دينية تتهمهما بارتكاب الخطيئة.
وقدمت مع الطبيب تقريرًا من 12 صفحة إلى السلطات، ولكن عندما تم استدعاء الشرطة للتحقيق، وجد الفحص الطبي أنها لا تزال عذراء، وبالتالي فإن قصصها عن تعرضها للاغتصاب لا يمكن أن تكون صحيحة.
للاشتباه في أنها ربما كانت تتعاطى المخدرات كسبب للادعاءات، تم إجراء المزيد من الاختبارات التي كشفت عن آثار الكيتامين في شعرها، مما أدى إلى الاشتباه في أنها كانت تتناول هذا الدواء أثناء وجودها في رعاية زوروغلو.
فقط بعد أن أخذتها الشرطة بعيدًا عن الطبيب النفسي وعلاجاته المثيرة للعقل، سحبت جميع ادعاءاتها بشأن والديها وإساءة معاملتها.
وساعد شقيق الفتاة في علاج الطبيب النفسي من خلال حفظ الرسائل النصية الرئيسية بين أخته والمسعف والتي يقال إنها أثبتت تكتيكات زوروغلو التلاعبية.
كما قدم شقيقها للمدعين العامين ملفًا عن أساليب زوروغلو والإساءات التي زُعم أنها تعرض لها سبعة مرضى صغار آخرين.
واعترف زوروغلو بأنه أعد تقارير عن الاعتداءات الجنسية لأكثر من 40 طفلاً، لكنه نفى مزاعم التلاعب والتدريب.
ومع ذلك، يشتبه ممثلو الادعاء في أنه قد يكون هناك ما يصل إلى 180 طفلاً تلقوا تشخيصًا زائفًا للانتهاكات من زوروغلو.
والتحقيق مستمر.