في عالم التعديلات الجسدية المتطرفة، لم يصل سوى عدد قليل من الأفراد إلى ما وصل إليه ميشيل "دياباو" برادو.
فالبرازيلي البالغ من العمر 49 عامًا - المشهور بتحولاته المرعبة والكثيرة والمعروف باسم "الشيطان البشري" - تجاوز مؤخرًا حدود فنه من خلال بتر ثلاثة أصابع، وتحويل يديه إلى مخالب شيطانية، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
وتضمن هذا الإجراء الأخير بتر إصبع الخنصر والبنصر في يده اليمنى والبنصر في يده اليسرى.
وقد شارك السيد برادو صوراً مروعة لهذه التحولات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ترك الكثيرين في حالة من الرهبة من أسلوبه الجريء في تعديل الجسم.
وأعرب السيد برادو، الشغوف بفن الوشم، عن تردده الأولي بشأن هذا الإجراء، خوفًا من أن يؤثر ذلك على عمله.
وأوضح: “في البداية كان الأمر صعباً للغاية، لكن الأمر لم يستغرق وقتاً طويلاً للعودة إلى الوشم بشكل طبيعي تقريباً. في بعض الأحيان، أشعر بألم وإحساس وهمي، مما يتركني في حيرة من أمري عند العمل أو القيام بأشياء أخرى.
وعلى الرغم من التحديات، أعرب عن رضاه الكبير عن تحوله، قائلاً: "أردت حقًا تغيير نفسي، وكنت راضيًا جدًا".
ويحمل السيد برادو الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لأكبر عدد من عمليات زرع "القرن" تحت الجلد في رأسه، حيث يضم 33 عملية زرع غيرت مظهره بشكل جذري.
وقد أدى سعيه الدؤوب لتحقيق تحولات فريدة من نوعها إلى الخضوع لأكثر من 60 عملية جراحية، تغطي ما يقرب من 85 بالمائة من جسده بالوشم والتعديلات المختلفة.
ولا يخطط السيد برادو لوقف رحلته هنا، حيث ينوي تمديد تحولاته الشبيهة بالمخلب إلى يده اليسرى، المعروفة الآن باسم "لاس غاراس" أو "المخالب".
بالنسبة للسيد برادو، يعد السعي إلى تعديل الجسم واحدًا من ثلاثة اهتمامات كبيرة في حياته، إلى جانب العمل وتدريب الأثقال.
لقد شارك تحوله مع آلاف المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي.
حتى أن بعض مقاطع الفيديو الخاصة به تصوره وهو يتدلى من السقف بحلقات متصلة بجلد ظهره، مما يدل على قدرته غير العادية على تحمل الألم.
وكان الحصول على الرقم القياسي العالمي في موسوعة غينيس لزراعة قرنه في وقت سابق من هذا العام بمثابة حلم أصبح حقيقة بالنسبة للسيد برادو.
وسافر إلى ميلانو، إيطاليا، حيث تم التحقق من السجل في البرنامج التلفزيوني Lo Show Dei Record.
وفي حديثه عن التجربة، قال: "لقد كانت شيئًا خاصًا وسرياليًا للغاية. لقد تحقق الحلم بدخول موسوعة غينيس والذهاب أيضًا إلى أوروبا."
لم يقم بتعديل أصابعه فحسب، بل غامر أيضًا في مناطق أخرى من تعديل الجسم، بما في ذلك إزالة نهاية أنفه وإضافة أنياب فضية في فمه.
حتى أنه لديه أربعة قرون على جانبي رأسه وزرعات مختلفة تحت جلد جبهته.
لقد خضع "الشيطان البشري" لعدد لا يحصى من العمليات الجراحية والأحبار لخلق مظهره الفريد.
وسبق أن تمت إزالة أذنيه وأنفه وحلمتيه وبنصر يده اليسرى، مع تغطية أكثر من 80 بالمائة من جسده بالحبر، بما في ذلك مقلتا عينيه.
لا تظهر رحلة التحول الرائعة الخاصة به أي علامة على التباطؤ حيث يطمح للتنافس على لقب الرجل الأكثر تعديلًا في العالم.