تم إنقاذ رجل من ولاية ميسوري، توقفت أعضاؤه عن العمل بسبب عادة التدخين الإلكتروني التي استمرت 10 سنوات، بطريقة غير تقليدية – من خلال تجهيزه بزراعة الثدي، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
وقال ديفي باور، البالغ من العمر 34 عاماً، لشبكة سي بي إس نيوز عن العملية غير التقليدية، التي أجريت في أيار الفائت في مركز نورث وسترن الطبي في شيكاغو: "اعتقدت أنها كانت رائعة ومضحكة إلى حد ما".
وقال الدكتور أنكيت بهارات، رئيس قسم جراحة الصدر ومدير معهد كانينغ لأمراض الصدر، عن جهود اللحظة الأخيرة الناجحة: "لقد كان في نهاية الطريق".
وبدأ هذا الرجل المقيم في سانت لويس بتدخين السجائر عندما كان عمره 21 عامًا. ومع ذلك، تحول إلى التدخين الإلكتروني في عام 2014 لأنه - مثل العديد من الشباب - كان يعتقد أنها طريقة صحية للحصول على حاجته من النيكوتين، حسبما ذكرت مجلة People.
وبحسب ما ورد كان منسق الحدائق يدخن سيجارة الكترونية كاملة يوميًا، وهو ما يعادل نفخ علبة سجائر، وفقًا للمكتبة الوطنية للطب.
ومع ذلك، بدا كل شيء على ما يرام حتى نيسان الفائت، عندما أصيب المواطن من ميسوري بالأنفلونزا.
وأفادت مجلة "بيبول" أنه أصيب بعد ذلك بسلالة فتاكة من بكتيريا الزائفة، والتي تسبب التهابات يصعب علاجها وسط الارتفاع الكبير في مقاومة المضادات الحيوية.
وتدهورت حالته إلى درجة أن رئتيه بدأتا في التسييل، بحسب الدكتور رادي توميتش، مدير برنامج زراعة الرئة في جامعة نورث وسترن.
ولقد أصبح الأمر سيئًا للغاية لدرجة أن فريق باور الطبي في سانت لويس فكر في سحب الرعاية لأنهم اعتقدوا أنه لا يمكن إنقاذه.
وتم نقل باور إلى مركز نورث وسترن الطبي في شيكاغو، حيث أصيب بسكتة قلبية عند وصوله.
وأدرك المستشفى أن باور لن ينجو من عملية زرع الرئة في حالته الحالية وقرر الأطباء أنه يتعين عليهم إزالة العدوى قبل إجراء الجراحة – وهو القرار الذي يتطلب منهم إزالة "كلا الرئتين"، وفقًا لتوميتش.
وذلك عندما دخلت زراعة الثدي المعادلة.
وبعد إزالة كلتا رئتيه، أبقى الفريق الجراحي باور على قيد الحياة برئة اصطناعية خارجية - ثم قاموا بوضع غرسات ثدي DD في تجويف صدره لمنع قلبه من الانزلاق من موضعه.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء العملية في جامعة نورث وسترن وسد الفجوة بين الجراحة الطبية والتجميلية بشكل فعال.
وقال بهارات: "كان علينا أن نتوصل إلى شيء إبداعي للغاية... هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إيجاد حل منطقي قد يمنح المريض فرصة القتال."
وفي غضون 24 ساعة، عثر الفريق على رئتين متبرعتين متطابقتين مع رئتي المريض المصاب، وتم زرعهما بنجاح بعد إزالة الرئتين السيئتين، وكذلك زراعة الثدي.
وبعد البقاء في العناية المركزة لعدة أشهر، خرج باور من المستشفى في أيلول.