هرب صبيان صغيران من منزل الرعب حيث احتجزتهما أمهما وصديقها في غرفة نوم بلا نوافذ ومغطاة بالبراز.
وتم القبض على كاتي كوتش وصديقها جويل مانك بعد أن حطم الأخوان، البالغان من العمر سبعة وتسعة أعوام، نافذة للهروب من المنزل عاريين ومصابين بالكدمات والدماء.
ووصف رجال الشرطة المنزل الذي كانوا يعيشون فيه في ميلووكي بأنه "أسوأ ما رأوه على الإطلاق".
ووصف تقرير للشرطة اطلعت عليه The Messenger المنزل بأنه مليء بأكوام القمامة والحشرات التي تزحف حوله.
وكانت غرفة النوم التي احتفظ بها كوتش، 34 عامًا، ومانكي، 38 عامًا، بالأولاد، تحتوي على نوافذ مغطاة بألواح خشبية وقفل على الجزء الخارجي من الباب، وفق ما نقل موقع
ذا صن.
وأظهرت صور مرعبة النوافذ المسدودة والستائر المغطاة بالعفن والبراز.
وقال ضابط شرطة: "دخلت غرفة المعيشة ولاحظت حالة تخزين رهيبة، وكان من الصعب رؤية الأرض... رائحة البول والبراز تلطخ الهواء داخل المسكن... كان الباب مفتوحاً في منتصف الطريق، وبدا أن كمية أكبر من رائحة البول والبراز أصبحت أسوأ عندما اقتربت من غرفة الأطفال".
ومن المثير للصدمة أن رجال الشرطة قالوا إن "كهف الرجل" الخاص بمانكي ظل في حالة أفضل من بقية المنزل.
وجاء في التقرير: "لقد تم التعامل معها بقدر أكبر من الاحترام والنظافة مقارنة بالظروف المعيشية للأطفال في غرف نومهم".
وبعد أن أجرى مكالمة هاتفية من السجن بعد اعتقاله مع والدته، أبلغته بأنها "في حالة صدمة" بعد زيارة المنزل المثير للاشمئزاز.
وقال مانك للشرطة إنه اضطر إلى "اختيار معاركه" مع صديقته كوخ على الرغم من معرفته بأن الأطفال يعيشون في ظروف مروعة.
ويبدو أنه قال أيضًا إن كوخ لم تأخذهم إلى المدرسة مطلقًا.
وبحسب ما ورد أخبرت كوخ المحققين أنها كانت تدرسهم في المنزل لكنها "اعترفت بأن المنزل غير صالح للسكن"، وقالت إن "أولادها يستحقون الأفضل".
وقال رجال الشرطة إن الأولاد يبدو أنهم يعيشون في حالة مزرية لسنوات عديدة ولم يذهبوا إلى طبيب أو لقص شعرهم منذ عام 2019.
وبحسب ما ورد لم يكونوا مدربين على استخدام المرحاض.
ووصفهم الشهود بأنهم يتصرفون مثل "رجال الكهف الذين لم يروا الشمس من قبل".
وقال الجيران إنهم رأوا أطفال كوخ ينظرون من نافذة محطمة في 13 تموز، قبل أن يتسلقوا ويهربوا في الشارع.
ووُصِف شعرهم بأنه متكتل بالبراز أثناء سيرهم في الشارع عراة.
وقالت كريستين إيدير، إحدى السكان المحليين، إنهم بدوا وكأنهم "لم يخرجوا من قبل قط... لقد كانوا يمشون بشكل مختلف. بدا شعرهم وكأنه لم يتم تمشيطه أو قصه من قبل. لم يكونوا يعلمون بوجود الخارج."
وقال مالوري ديفيس، مساعد المدعي العام في مقاطعة ميلووكي، لقناة ABC: "لقد تعرض هؤلاء الأطفال لأضرار بالغة من تصرفات أمهم. إنهم غير متعلمين على الإطلاق... إنهم ليسوا مدربين على استخدام الحمام، حتى في أعمارهم. وهم، في هذه المرحلة، غير قادرين على العمل في المجتمع."
وكانت كوخ قد شاركت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي مع صديقها وعائلتها، ويبدو أنها تعيش حياة طبيعية وسعيدة حيث زُعم أنها أبقتهم متحصنين في بيت الرعب.
والأم البالغة من العمر 34 عامًا موجودة في السجن منذ 15 حزيران، بعد يومين من هروب الأولاد وفقًا لصحيفة ميلووكي جورنال.
وبحسب ما ورد اتُهمت بالإهمال المزمن لطفل والسجن الباطل وإهمال طفل.
وإذا تمت إدانة الزوجين بالتهم الموجهة إليهما، فقد يواجه كل منهما ما يصل إلى 43 عامًا في السجن بالإضافة إلى غرامات باهظة.
ومن المقرر أن يمثل كلاهما أمام المحكمة في نهاية تشرين الثاني وأن يدفعا ببراءتهما.
وبحسب ما ورد تعيش مانك في المنزل منذ عام 2007، وأخبرت كوخ رجال الشرطة أنها انتقلت للعيش مع أطفالها منذ حوالي أربع سنوات، وفقًا لتقارير ABC.
ويبدو أن بعض الجيران الذين تمت مقابلتهم لم يعرفوا حتى أن الأطفال يعيشون هناك.