انفصلت تشاريتي كريغ، 45 عامًا، وزوجها مات، 40 عامًا، لمدة ثمانية أشهر في عام 2012 بعد أن اكتشفت رسائل نصية من امرأة أخرى على هاتف مات.
وغادر مات منزل العائلة لمتابعة العلاقة مع عشيقته.
لكن تشاريتي ومات قررا في النهاية منح علاقتهما فرصة أخرى للعلاج، والآن يفتخر الزوجان في أورلاندو بأنهما "يزدهران"، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
وقالت تشاريتي، مؤسسة شركة مجوهرات، لـ SWNS هذا الأسبوع: "في ذلك الوقت، بدت علاقة زوجي وكأنها نهاية العالم، ولكن تبين أنها أفضل شيء بالنسبة لنا لأننا عدنا أقوى بكثير".
والتقى الزوجان في سن المراهقة وتزوجا في أوائل العشرينيات من عمرهما.
لكن في عام 2012، مع أربعة أطفال تحت سن السادسة، وصلا إلى الحضيض.
وبحلول تموز 2012، أصبحت تشاريتي متشككة في سلوك زوجها، خاصة أنه كان يبقى حتى وقت متأخر من المساء في العمل.
"كنت أعمل أكثر من 60 ساعة في الأسبوع في وضع شديد الضغط". وأوضح مات، الذي يشغل الآن منصب كبير مسؤولي التسويق: "لقد قضيت وقتًا أطول في العمل مقارنة بالوقت الذي كنت أمضيه مع عائلتي... كنت أعاني بين عائلتي وأحلامي في ممارسة مهنة موسيقية."
وتأكدت مخاوف تشاريتي عندما اكتشفت رسائل نصية دامغة من امرأة أخرى.
"لقد واجهته وانهار وأخبرني بكل شيء" ، قالت تشاريتي.
واعترف مات بإقامة علاقة سرية لمدة شهرين.
وبعد ظهور هذه القضية، بدأ الزوجان بالتخطيط لطلاقهما.
"اعتقدت أنني أعرف زوجي أفضل من أي شخص آخر، لكنه كان يعيش حياة مزدوجة ولم يكن لدي أي فكرة عن ذلك"، قالت تشاريتي بأسف. "لقد انقلب عالمي كله رأسًا على عقب، ولم أكن أعرف كيف سأتعافى".
وانتقل مات مع عشيقته، بينما ذهبت تشاريت إلى مستشار.
وعلمت أن علاقة مات لم تكن السبب الوحيد لمشاكلهما الزوجية.
وتتذكر تشاريتي: "بدأت العلاج، وأدركت أنني لم أعد المرأة التي تزوجها، ولم يكن هو المسؤول الوحيد عن انهيار علاقتنا".
وتابعت: "لقد أمضيت ثمانية أشهر في العمل على تطوير نفسي، وبناء ثقتي بنفسي وتعلم كيفية التعامل مع مشاكلي بطريقة صحية".
لقد أعادا إحياء علاقتهما الرومانسية في شباط 2013 بعد خضوعهما لاستشارات الأزواج.
كما أعطى مات لتشاريتي كل كلمات المرور الخاصة بهاتفه ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت تشاريتي: "كان مات آسفًا للغاية لهذه القضية، لكنني كنت آسفة أيضًا لدوري في انهيار زواجنا... كان علينا أن نبدأ من جديد، لكن الأمر كان يستحق ذلك."
والآن، تعمل تشاريتي كمستشارة زواج لمساعدة الأزواج الآخرين الذين يعانون بعد مشاكل في علاقتهم الغرامية.
"إنه عمل شاق، ولكن من المفيد جدًا مساعدة الأزواج الآخرين على تجاوز الخيانة وإعادة بناء زواجهم"، أعلنت الأم لأربعة أطفال.
وأضافت: "لقد قررنا الكفاح من أجل عائلتنا والعمل على حل مشاكلنا، وأنا سعيدة للغاية لأننا فعلنا ذلك لأن الأمور الآن أفضل من أي وقت مضى".