يمكن ألاباما إعدام سجين عن طريق قتله بالغاز بالنيتروجين، وفقًا لحكم المحكمة الفيدرالية - بعد رفض استئناف السجين المدان بأنه لم يتم اختباره ويمكن أن يؤدي إلى وفاة قاسية
سيتم السماح لألاباما بإعدام قاتل عن طريق خنقه حتى الموت بالنيتروجين، وهي طريقة تجريبية اعتبرها الأطباء البيطريون قاسية للغاية بالنسبة لمعظم الحيوانات وشبهتها الأمم المتحدة بالتعذيب.
وكينيث يوجين سميث، البالغ من العمر 58 عامًا، هوأول شخص في الولايات المتحدة يُعدم، ليل الخميس، وربما في العالم يتم إعدامه بسبب نقص الأكسجة في النيتروجين بعد أن رفضت محكمة اتحادية استئنافه بأنه لم يتم اختباره ويمكن أن يؤدي إلى وفاة قاسية.
وأمضى أكثر من ثلاثة عقود في انتظار تنفيذ حكم الإعدام بسبب مؤامرة قتل مقابل أجر عام 1989، ونجا العام الفائت من محاولة فاشلة لقتله بالحقنة المميتة بعد أن أمضى الحراس الفاشلون في سجن هولمان في أتمور 90 دقيقة في محاولة للعثور على الوريد، وفق ما نقل موقع
دايلي ميل.
والليلة، سيتم أخذ سميث من زنزانته وربطه بنفس النقالة التي نجا عليها من محاولة الحقنة المميتة، قبل أن تتاح له الفرصة للإدلاء بإفادة أخيرة لعائلته وعائلة ضحيته.
وسيتم بعد ذلك سحب ستارة فوق النافذة الصغيرة أمام منطقة المشاهدة قبل تركيب قناع تنفس على الطراز الصناعي على وجهه وضخ النيتروجين النقي من خلاله لمدة 15 دقيقة على الأقل - مما يتسبب في وفاته بسبب نقص الأكسجين. .
وستكون هذه هي المحاولة الأولى لاستخدام طريقة إعدام جديدة في الولايات المتحدة منذ إدخال الحقنة المميتة عام 1982. واستبعد الأطباء البيطريون النيتروجين كوسيلة للقتل الرحيم لمعظم الحيوانات غير الخنازير بسبب مخاوف من أنه قد يتسبب في معاناتهم دون داع ويخاطر بصحة الآخرين في نفس الغرفة.
وشن محامو سميث معركة قانونية لوقف المحاولة الثانية لقتله، قائلين إن الولاية تسعى إلى جعل سميث "حالة اختبار" للطريقة الجديدة، التي يقولون إنها تنتهك الحظر الدستوري على العقوبة القاسية وغير العادية.
لكن الدولة تصر على أن الخنق أمر إنساني، والليلة الماضية رفضت محكمة الاستئناف بالدائرة الحادية عشرة في الولايات المتحدة منع تنفيذ الإعدام. كما رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة حجة سميث بأن ذلك سيكون غير دستوري.
وسميث هو واحد من رجلين أدينا بجريمة قتل زوجة واعظ مقابل أجر في عام 1988 والتي هزت مجتمعًا صغيرًا في شمال ألاباما.
وقال ممثلو الادعاء إنه والرجل الآخر حصلا على مبلغ 1000 دولار لكل منهما لقتل إليزابيث سينيت نيابة عن زوجها، الذي كان مثقلًا بالديون وأراد تحصيل التأمين.
وتم العثور على سينيت، 45 عامًا، ميتة في 18 آذار 1988، في منزلها في مقاطعة كولبيرت، مصابة بثماني طعنات في الصدر وواحدة على جانبي رقبتها.
وقتل زوجها تشارلز سينيت الأب نفسه عندما ركز التحقيق عليه كمشتبه به، وفقا لوثائق المحكمة.
وتم إلغاء إدانة سميث الأولية في عام 1989 عند الاستئناف، ولكن تمت إعادة محاكمته وإدانته مرة أخرى في عام 1996.
وأوصت هيئة المحلفين بالسجن المؤبد بأغلبية 11 صوتًا مقابل صوت واحد، لكن القاضي تجاوز ذلك وحكم عليه بالإعدام. ولم تعد ألاباما تسمح للقضاة بتجاوز قرارات هيئة المحلفين في قضايا عقوبة الإعدام.
وتم إعدام جون فورست باركر، الرجل الآخر المدان بالقتل، في عام 2010.
وكان من المقرر إعدام سميث العام الفائت بالحقنة المميتة، لكن الممرضات واجهن صعوبة في العثور على وريد واضح في الوقت المناسب قبل انتهاء صلاحية أمر الإعدام.
وتبحث بعض الولايات عن طرق جديدة لإعدام السجناء بسبب صعوبة العثور على الأدوية المستخدمة في الحقن المميتة، وهي طريقة الإعدام الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة.
وقد سمحت ثلاث ولايات - ألاباما وميسيسيبي وأوكلاهوما - بنقص الأكسجة في النيتروجين كوسيلة للإعدام، لكن لم تحاول أي ولاية استخدام الطريقة غير المختبرة حتى الآن.
وقال ابن الضحية، تشارلز سينيت جونيور، في مقابلة مع قناة WAAY-TV إن سميث "عليه أن يدفع ثمن ما فعله... وبعض هؤلاء الأشخاص يقولون: "حسنًا، ليس عليه أن يعاني بهذه الطريقة"، حسنًا، هو لم يسأل أمي كيف عانت؟"، قال الابن.
وتوقعت الولاية أن يتسبب غاز النيتروجين في فقدان الوعي خلال ثوانٍ والوفاة خلال دقائق. وقال أحد محامي الدولة للدائرة الحادية عشرة إن هذه ستكون "طريقة الإعدام الأكثر إنسانية وغير مؤلمة التي عرفها الإنسان".
لكن بعض الأطباء والمنظمات أثاروا ناقوس الخطر بشأن خطة الولاية.