الشعور "بالفراشات" عند الوقوع بالحب ليس خيالياً... وهل تجاذب الأضداد هو مجرد خرافة شائعة؟

شاركت الدكتورة "سارة لوست"، وهي أستاذة في جامعة أوبورن في ولاية ألاباما الأميركية وتقوم بتدريس علم نفس الصحة، بعض المعلومات عن علم العواطف والأعصاب، والسبب العلمي وراء شعور العشاق "بالفراشات الداخلية".

وأوضحت لوست أن الباحثين لا يميلون إلى التفكير في الحب باعتباره عاطفة، بل باعتباره مزيجًا من مشاعر الفرح والاهتمام الموجه نحو شخص ما.

وشرحت لوست أربعة من الناقلات العصبية الرئيسية المحيطة بفكرة الحب، قائلة إنه أولا تتقلب مستويات الدوبامين بشكل متكرر وترتفع عندما يشعر الإنسان بالمتعة، والأوكسيتوسين هو ناقل عصبي يرتبط أكثر بالاهتمام الرومانسي، يتم إفرازه من خلال الارتباط الجسدي، مثلًا عن طريق احتضان شخص ما، أو إقامة علاقات جنسية مع الشريك.

وأكملت لوست شرحها موضحة أن الإنسان يحصل على زيادة في هرمون السيروتونين عند الشعور بالهدوء والسكينة، مثلًا عند الشعور بالسلام حول شخص ما، أما الكورتيزول فهو هرمون التوتر الذي يزداد في أوقات القلق.

وفي هذا السياق، قالت لوست إنه عندما نقع في الحب، غالبًا ما تنخفض مستويات السيروتونين لدينا بشكل مفاجئ، بينما تزيد مستويات الكورتيزول لدينا بسبب كل الإثارة والعصبية التي نختبرها في البداية. كذلك، إن استجابة أنظمتنا اللاإرادية للإثارة تفسّر شعورنا بـ"الفراشات"داخل معدتنا.

وذكرت لوست أن الأبحاث أظهرت أن القواسم المشتركة تجذب الأشخاص إلى بعضهم البعض وتخلق روابط فورية، كما أن نظرية تجاذب الأضداد في الحب هو مجرد أسطورة، على حد قولها.

وأضافت لوست أنه من الغريب أن المجتمع لا يدرك أنه كلما زادت أوجه الشبه بين الأشخاص، زاد ميلهم إلى الإعجاب ببعضهم البعض، لأن الإنسان يبحث حرفيًا عن نسخة أخرى من نفسه لتفهمه.