محامو الأمير هاري يسعون لاستدراج الملياردير روبرت مردوخ أمام القضاء البريطاني

سعى محامو الأمير البريطاني هاري ومدعون آخرون الأربعاء إلى تعديل دعوى قضائية ضد صحف بريطانية واسعة الانتشار مملوكة للمليادير روبرت مردوخ لتشمل الملياردير شخصيا في مزاعم التستر على مخالفات.

ويقاضي هاري وأكثر من 40 شخصا آخرين نيوز جروب نيوزبيبرز باتهامات تتعلق بانتهاكات غير مشروعة للخصوصية، منذ منتصف التسعينيات حتى عام 2016، من جانب صحفها الشعبية، مثل ذا صن ونيوز أوف ذا وورلد التي توقفت عن الصدور.

وستُحال القضية إلى المحاكمة التي قد تستمر ثمانية أسابيع ومن المقرر أن تبدأ في يناير كانون الثاني.

وفي جلسة استماع تستمر ثلاثة أيام وبدأت اليوم الأربعاء، طلب محامو المدعين من القاضي تيموثي فانكورت الإذن بتغيير تفاصيل قضيتهم العامة ضد نيوز جروب نيوزبيبرز لتشمل ما يقولون إنه دليل إضافي على أن مسؤولين تنفيذيين قدموا أدلة مضللة للبرلمان ولتحقيق عام.

ومن بين التعديلات التي يسعون لإدراجها الإشارة إلى مردوخ (93 عاما) نفسه فيما يتعلق بجزئية قيام شخصيات بارزة بإخفاء أنشطة غير مشروعة رغم علمهم بها، وأدلة تتعلق بريبيكا بروكس، الرئيسة التنفيذية لنيوز يو كيه، الذراع الصحفية البريطانية لشركة نيوز جروب نيوزبيبرز.

وقال محامو نيوز جروب نيوزبيبرز إن محاولة تغيير تفاصيل القضية غير ضرورية ولا لزوم لها.

وقال أنتوني هدسون، محامي نيوز جروب نيوزبيبرز، للمحكمة "يتضح بشكل متزايد أن بعض أعضاء المجموعة المدعية على الأقل يستخدمون فيما يبدو هذه الوثيقة كوسيلة لمصالح حملة أوسع ضد الصحافة الشعبية".

وفي عام 2012، اعتذرت شركة نيوز جروب نيوزبيبرز عن التنصت على الهواتف على نطاق واسع من صحفيين في صحيفة نيوز أوف ذا وورلد التي اضطر مردوخ الأسترالي المولد إلى إغلاقها في مواجهة رد فعل عنيف.

وسوت الشركة أكثر من 1300 مطالبة، لكنها دأبت على رفض مزاعم ارتكاب أي مخالفات من موظفي صحيفة ذا صن. وبُرّئت ساحة بروكس، ورئيسة التحرير السابقة لصحيفة ذا صن، من اتهامها بالقرصنة وجرائم أخرى بعد محاكمة استمرت ثمانية أشهر في عام 2014.

وقال ديفيد شيربورن، محامي هاري، والمدعون الآخرون للمحكمة إن كلا من مردوخ وبروكس كانا على علم بكذب بيان نيوز جروب نيوزبيبرز الأصلي الذي أفاد بأن "مراسلا مخالفا واحدا" فقط كان ضالعا في جمع غير مشروع للمعلومات.

وأضاف شيربورن أن مردوخ كان على علم بهذه المزاعم وبأن نفي الشركة غير صحيح وأنه كان يتعين الحصول على موافقة مجلس إدارة شركة نيوز كورب.

وفي مذكرات مكتوبة، قال محامو المدعين إنهم يريدون تضمين أدلة من مهندسة تكنولوجيا معلومات سابقة تفيد بأن القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر الخاص ببروكس أخفي وربما دمر عمدا في عام 2011 لطمس علمها بارتكاب مخالفات.

وقال محامو نيوز جروب نيوزبيبرز إن التفاصيل المعدلة كانت محاولة "لإعادة التحقيق أو إعادة فتح أو إعادة التقاضي أو إعادة النظر" في قرارات المحكمة السابقة أو النتائج التي توصل إليها تحقيق عام في 2012.