خاف من إصابته بسكتة دماغية فذهب الى المستشفى... سمم نفسه عن طريق الخطأ والسبب: عرق السوس؟!

تم نقل ممرض إلى المستشفى خوفًا من إصابته بسكتة دماغية، لكنه صُدم عندما اكتشف أنه سمم نفسه عن طريق الخطأ بعلاج شعبي.

وفي التفاصيل، كاد يواكيم أوسترستام، 56 عامًا، أن يفقد حياته الشهر الفائت، لأنه لم يستطع الحصول على ما يكفي من عرق السوس الأسود المالح، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.

وكان السويدي من بوستي بالقرب من تريلبورغ، في جنوب البلاد على بعد حوالي سبع ساعات من ستوكهولم، يتناول حلوى عرق السوس المختلفة لمدة شهر عندما بدأ يشعر بالتوعك في 8 آذار الفائت.

"أول شيء حصل معي هو أن رؤيتي تغيرت"، قال لمجلة أفتونبلاديت السويدية: "لقد واجهت صعوبة في التركيز على المسافة واعتقدت في البداية أن الوقت قد حان لتغيير النظارات".

ولكي يشعر بالتحسن، استمر يواكيم في تناول وجباته الخفيفة المفضلة - لكن أعراضه استمرت في التفاقم.

وكان يعاني من آلام في الرأس والمعدة، قبل أن يبدأ بالشعور بالتذبذب في قدميه بسبب تشنجات العضلات المتكررة في كلا الساقين.

وقال: "في النهاية، لم أتمكن حتى من الخروج مع الكلب، وعندها طلب مني شريكي أن أتصل بالمركز الصحي". وبمجرد وصوله، أرسله طبيب إلى قسم الطوارئ في سيارة أجرة.

ولكن حتى الدخول إلى قسم الطوارئ في 11 آذار كان صعباً ومؤلماً بالنسبة ليواكيم، مما جعله يشعر وكأنه في عمر الـ "86" بدلاً من 56.

وسرعان ما تم فحصه لاستبعاد احتمال السكتة الدماغية، لكن اختبارات الدم سرعان ما كشفت عن السبب الحقيقي لأعراضه.

وكان يواكيم يعاني من نقص حاد في البوتاسيوم بقيمة منخفضة و"مهددة للحياة" تبلغ 1.8 – في حين أن المستوى الطبيعي يبلغ حوالي 3.5.

ولم يكن الأطباء متأكدين من سبب هذا الانخفاض الهائل في مستوى البوتاسيوم لديه، حتى سأل أحدهم يواكيم عما إذا كان يحب هذه الحلوى - وسرعان ما قرر أن أعراضه كانت ناجمة عن الكميات الهائلة من عرق السوس المالح الذي تناوله.

واضطر عاشق العرق سوس إلى البقاء في المستشفى لمدة أسبوع، حيث تم إعطاؤه قطرة من البوتاسيوم وتمت مراقبة معدل ضربات قلبه.

وعندما خرج أخيرًا من المستشفى، كان لا يزال متذبذبًا تمامًا في ساقيه، وقد سجل نفسه لتلقي العلاج الطبيعي. ويحتاج أيضًا إلى استخدام عصي المشي.

ومع ذلك، يبدو من غير المرجح اصابته بحالة صحية أخرى ناجمة عن عرق السوس، حيث قال يواكيم إنه لا يستطيع الآن التفكير في الحلوى من دون الشعور بالمرض.

وحتى من دون تناول المزيد من العرقسوس، لا يزال أمام يواكيم فترة طويلة من التعافي.

وفي الأسبوع الفائت، اضطر إلى تأجيل رحلة مخططة على دراجة نارية للذهاب إلى المستشفى، وقال لمجلة بيلد الألمانية: "لقد انخفض مستوى البوتاسيوم لدي مرة أخرى واضطررت إلى العلاج مرة أخرى".