أدركت عائلة في أوكلاهوما حجم الحدث الكبير الذي ينتظرها بعد أن حصلت على أخطبوط لتربيته كحيوان أليف، لتكون النتيجة مجموعة كبيرة من صغار الأخطبوط التي ملأت الحوض الذي وُضعت فيه الأخطبوط الأم.
"في حال لم يكن الأمر واضحًا بالفعل، فإن الأخطبوط ليس حيوانًا أليفًا شائعًا"، كما نشر كاميرون كليفورد، من أوكلاهوما سيتي، على تيك توك الأسبوع الفائت. "في الواقع، الأخطبوط ليس شائعًا جدًا في أوكلاهوما بأي صفة."
وفي التفاصيل، حصل كليفورد على أنثى بالغة من أخطبوط كاليفورنيا ذو البقعتين لابنه الأكبر في تشرين الأول الفائت، وفق ما نقل موقع
نيويورك بوست.
ووضعت "تيرانس" نحو 50 بيضة في كانون الأول وبدأت في الفقس في شباط.
وقام كليفورد بتوثيق الحدث غير العادي الذي حصل في تشرين الأول على صفحة تيك توك @doctoktopus، حيث قال لصحيفة The Post إن "كمية الحيوانات الصغيرة التي ولدت أكثر بكثير مما كنت أعتقد".
وأوضح أن الهدف كان "مفاجأة ابني بحوض أسماك حتى يتمكن من تحقيق حلم حياته بامتلاك أخطبوط أليف"، هكذا بدأ المنشور في شهر آذار الذي أسر تيك توك بعدد 3.6 مليون مشاهدة.
ووصل الأخطبوط في كيس من البلاستيك الشفاف مملوء بالماء ومعبأ بمادة الستايروفوم في صندوق من الورق المقوى البني.
و أظهرت العائلة التحديات المتمثلة في إنشاء منزل لـ Terrance لكنها استمتعت بسرعة اعتيادها على حيوانها الأليف الجديد.
وكتب كليفورد الشهر الفائت: "حتى مع التخطيط الجاد والاستشارات المدروسة، ما واجهنا المفاجآت عندما استقبلنا تيرانس (بما في ذلك حجمها!)... نحن لا نتحمل هذه المسؤولية باستخفاف، فالأخطبوط هو من المخلوقات المعقدة للغاية والذكية. نحن نحبك تيري."
وبعد شهرين من استقبال تيرانس، وضعت الأخطبوط مجموعة من البيض، مما يشير إلى أن نهاية حياتها قد اقتربت.
الأخطبوط بيماكولويدس، أو "بيماك" باختصار، لديه عمر طبيعي يتراوح من 12 إلى 18 شهرًا. بعد أن تضع الأنثى بيضها، تتوقف عن الأكل بينما تراقب صغارها، وفي النهاية تضيع وتموت.
وفي تحديث بتاريخ 26 آذار، قالت عائلة كليفوردز إنه قيل لهم "أن يتوقعوا وفاتها في غضون أربعة إلى ثمانية أسابيع".
وبدلاً من ذلك، ازدهرت هي - وكذلك نسلها - مما أثار دهشة الجميع.
وأوضحت العائلة في مقطع فيديو مطلع الأسبوع الفائت: "لقد بقينا دائمًا على اتصال دائم مع خبراء البيماك لدينا، وقد اهتم أحدهم بعشرات البيماك على مر السنين، ولم يضع أي منهم بيضًا مخصبًا على الإطلاق".
وتابع المنشور: "حتى المرافق التعليمية والبحثية تكافح من أجل مساعدتها على التكاثر، لكن هذا حدث على بعد 3 أقدام من سرير ابني في وسط أوكلاهوما".
وهكذا رحبت عائلة كليفورد ببيرل وميليندا وجاي سي وسي يونسي وروكيت لاري ومجموعة كبيرة من حيوان الأخطبوط.
وقال كليفورد لصحيفة The Post إنهم تمكنوا في وقت ما من الحفاظ على 50 حيوان صغير على قيد الحياة لمدة أسبوع تقريبًا.
وقال كليفورد لصحيفة The Washington Post في رسالة بالبريد الإلكتروني: "لسوء الحظ، لم نتمكن من إنقاذها كلها... أولئك الذين يتعاملون مع هذا النوع بانتظام في بيئة خاضعة للرقابة لا يحافظون سوى حوالي 5٪ منها بعد الولادة."
ويقول كليفورد إنه لا يعرف سوى أخطبوط واحد آخر في أوكلاهوما - يضم حوض أسماك أوكلاهوما أخطبوطًا عملاقًا في المحيط الهادئ - لذلك كان العثور على القائمين على رعايته أمرًا صعبًا.
وقال إنه تواصل مع كل من القيمين على حوض الأسماك وقسم الأحياء ومتجر، لكن كل منهم رفض بأدب تربية صغار البيماك.
وفي غضون ذلك، قاموا بإنشاء حساب على Venmo للمساعدة في دفع تكاليف رعاية الأخطبوط.