بعد مرور 40 سنة على مناقشته لأول مرة.... نفق ضخم تحت الماء يربط إسبانيا بالمغرب يبصر النور في 2030؟

يمكن لنفق ضخم تحت الماء بطول 17 ميلاً أن يربط إسبانيا بالمغرب قريبًا - بعد 40 عامًا من مناقشته لأول مرة.

وتم طرح النفق لأول مرة في عام 1979، وسيمتد بين الدار البيضاء في المغرب ومدريد في إسبانيا.

وسيربط النفق، الذي سيوفر خدمة قطارات بين البلدين، بخطوط القطارات فائقة السرعة في إسبانيا والسكك الحديدية عالية السرعة بين الدار البيضاء وطنجة التي افتتحت العام الفائت، وفق ما نقل موقع ذا صن.

وسينطلق الطريق من محطة مدريد الرئيسية، مع التوقف في الجزيرة الخضراء، قبل عبور مضيق جبل طارق عبر النفق.

وستتوقف بعد ذلك في طنجة بالمغرب، قبل أن تنتهي في الدار البيضاء.

وإذا تم المضي قدمًا، فقد يستغرق الأمر 5 ساعات و30 دقيقة فقط للسفر بين المدينتين.

وبينما تستغرق الرحلات الجوية حوالي ساعتين، فإن مسار القيادة الحالي يستغرق حوالي 12 ساعة، بما في ذلك رحلة بالعبارة بينهما.

ويمكن أيضًا إنشاء محطات مماثلة لمحطات النفق الأوروبي في فولكستون وكاليه.

ومن المقرر الكشف عن التكاليف الرسمية، ويعتقد أنها ستكلف حوالي 6 مليارات يورو (5.1 مليار جنيه إسترليني).

وعلى الرغم من الإعلان عنه منذ عقود، كشف تقرير جديد عن خطط وضعتها الشركة الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق (SNED) ونظيرتها الإسبانية SECEGSA، اللتين تجريان عمليات مسح في المنطقة.

ويأمل أن يتم افتتاحه بحلول عام 2030، عندما تستضيف إسبانيا والبرتغال والمغرب كأس العالم.

وسبق أن قال راكيل سانشيز، سلف وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتي: "سنعطي زخماً لدراسات مشروع الربط الثابت لمضيق جبل طارق، الذي بدأه البلدان قبل أربعين عاماً... مشروع استراتيجي لإسبانيا والمغرب، وأيضا لأوروبا وإفريقيا".

ومع ذلك، فإن المشكلة الكبيرة التي قد يواجهها النفق هي محاولة العثور على أفضل طريق يجب اتباعه.

وأقصر مسافة بين القارتين هي أيضًا الأعمق، حيث يصل عمق المياه فيها إلى 900 متر.

وهناك قضية أخرى وهي النشاط الزلزالي في المنطقة، بسبب التقاء الصفائح الأوراسية والأفريقية.

إنه ليس طريق القطار الوحيد الذي يأمل إطلاقه في السنوات القليلة المقبلة.

ويأمل خط قطار بقيمة 2.1 مليار جنيه استرليني على طول ساحل إسبانيا أن يربط بين ملقة وماربيا.

وتم إطلاق قطار ليلي جديد الشهر الفائت، يربط بروكسل ببراغ ويستغرق 15 ساعة.