في حادث مرعب شهدته رحلة للخطوط الجوية السنغافورية، أرسل أحد الركاب المذعورين رسالة نصية عاطفية أثناء سقوط طائرة بوينغ من ارتفاع 7 آلاف قدم. المسافر جوش باركر، الذي كان في طريقه لقضاء عطلة في بالي، كتب لأحبائه رسالة يعتقد أنها قد تكون كلماته الأخيرة.
في التفاصيل، روت والدته أليسون باركر، عن ساعات الانتظار اليائسة بعد تلقيها رسالة مفزعة من ابنها في الساعة 9:10 صباحًا يوم الثلاثاء. وجاء في نص الرسالة: "لا أريد إخافتكم، لكنني في رحلة مجنونة. الطائرة تقوم بهبوط اضطراري... أحبكم جميعًا". قالت أليسون لبي بي سي: "كان الأمر مرعبًا. لم أكن أعرف ما الذي كان يحدث". وأضافت: "لم نكن نعرف ما إذا كان قد نجا أم لا. لقد كان الأمر مدمراً للأعصاب. كانت أطول ساعتين في حياتي".
بعدما تمكنت أخيرًا من التواصل مع ابنها، أكد لها جوش أنه في أمان، ولكنه اعترف بتعرضه لإصابات طفيفة في أسنانه، مضيفًا أنه "يعاني من ألم شديد".
ووفق موقع "ذا صن"، أقلعت الرحلة SQ321، وعلى متنها 211 راكبًا و18 من أفراد الطاقم، بما في ذلك 47 بريطانياً، من مطار هيثرو في لندن بعد الساعة العاشرة مساء يوم الاثنين. وقال المسؤولون إن الطائرة المكتظة تحطمت بسبب "مطبات جوية شديدة" غير متوقعة بينما كان المسافرون يتناولون وجبة الإفطار بعد حوالي 11 ساعة من الرحلة التي تستغرق 13 ساعة إلى سنغافورة.
وأسفرت هذه المأساة عن وفاة جد بريطاني يبلغ من العمر 73 عامًا، وإدخال العشرات إلى المستشفى. وتم تحويل رحلة الخطوط الجوية السنغافورية إلى مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك حيث قامت بهبوط اضطراري قبل الساعة الرابعة مساءً بقليل بالتوقيت المحلي. وكان من المقرر أن تهبط الطائرة في مطار شانغي بسنغافورة الساعة 6:10 مساء بالتوقيت المحلي.
وهرعت قافلة مكونة من 13 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث في بانكوك، وأظهرت صور سيارات الطوارئ مصطفة على المدرج. وبدا الركاب في حالة صدمة بعد الهبوط، حيث ساعدهم المسعفون والموظفون على النزول من الطائرة على الكراسي المتحركة وعلى نقالات، مع وضع بعضهم دعامات للرقبة.