تحقق الشرطة البرازيلية فيما إذا كانت زوجة مليونير قد خططت لتزييف اختطافها مع عشيقها المزعوم بعد أن دفع أكثر من 750 ألف دولار مقابل حريتها.
وشوهدت أنيك هيردي، 54 عامًا، وزوجها بنجامين هيردي البالغ من العمر 78 عامًا، آخر مرة في 29 شباط عندما زارت مركزًا تجاريًا في بتروبوليس، بالقرب من ريو.
وبحسب ما ورد أرسلت لطفليها رسالة نصية في 13 آذار تشير فيها إلى أنها ستغادر البلاد لبدء حياة جديدة مع عشيقها، وفقًا لراديو CBN.
وأظهرت صور كاميرات المراقبة أنيك، المحامية، مع لوريفال فاديغا، الذي حددته السلطات على أنه خاطفها ويزعم أنه يحبها.
وأشار تقرير للشرطة المدنية في ريو دي جانيرو صدر يوم الثلاثاء إلى أن أنيك هيردي ربما لعبت دورًا في التنظيم وأنها كانت على علم بأن فاديغا كان سيزيف عملية الاختطاف في ساحة انتظار السيارات في المركز التجاري، وفق ما نقل موقع
دايلي ميل.
فاديغا وطفليه هنريكي فاديغا وماريا فاديغا، وريبيكا أزيفيدو، التي كان يواعدها، قيد الاعتقال حاليًا في إطار التحقيق في قضية اختطاف وابتزاز.
وحصل محققو الشرطة المدنية على لقطات أمنية من ساحة انتظار السيارات في المركز التجاري، والتي رصدت أنيك هيردي وهي تضع شيئًا، يعتقدون أنه هاتفها الخلوي، أسفل مقعد سيارتها.
وكشفت النتائج أيضًا أن هيردي استخدمت هاتفًا خلويًا مزودًا ببطاقة SIM تحمل اسم لوريفال فاديغا للاتصال به والاجتماع به خارج المركز التجاري.
وعلم المحققون أن فاديغا استخدم بطاقة SIM المدرجة تحت اسم بنيامين هيردي لإجراء مكالمة هاتفية للإبلاغ عن اختطاف أنيك هيردي.
ويُزعم أن فاديغا قام بإزالة بطاقة SIM من هاتفه الخلوي، والذي تم إيقاف تشغيله بين الساعة 9:19 صباحًا و3:36 مساءً في يوم الاختطاف وأبقى بطاقة SIM الخاصة ببنجامين هيردي نشطة. سمح هذا للعملاء بتتبع حركة مركبة فاديغا.
كما فتشت السلطات الكاميرا القريبة من المركز التجاري والتي أظهرت سيارة فاديغا ذات الدفع الرباعي وهي تتحرك في المنطقة التي شوهدت فيها أنيك هيردي وهي تسير. اقترح المحققون أن الأمر استغرق دقيقة واحدة من فاديغا ليتقدم 984 قدمًا قبل أن يتوقف لاصطحابها.
وفرضية الشرطة المدنية في ريو دي جانيرو هي أن أنيك هيردي كانت تسعى لانتزاع الأموال من بنيامين هيردي، الذي ورثت عائلته ثروة والده بعد وفاته في عام 1989.
وشملت ممتلكات العائلة جامعة Unigranrio Ayfa، التي بيعت عام 2021 مقابل 700 مليون ريال برازيلي، أي حوالي 135.7 مليون دولار. لقد حصلوا على 60 بالمائة مقدمًا ويتم دفع الـ 40 بالمائة المتبقية على أربع دفعات سنوية.
ويمتلك الزوجان أيضًا شركة عقارية وهما شريكان في شركة للتطوير الوظيفي.
والتقيا بفاديغا قبل ثلاث سنوات عندما قدم نفسه على أنه ضابط شرطة وعرض عليهما خدمات الكمبيوتر.
وتم تعيينه في النهاية من قبل العائلة وقام بإنشاء نظام أمان المراقبة في مقر إقامتهم في تيريسوبوليس.
وتحدث المحققون مع صاحب العمل في فوز دو إيغواسو، وهي بلدية في ولاية بارانا الجنوبية، الذي ادعى أن أنيك هيردي وفاديغا كانا يزوران المكان بانتظام معًا ويعرفان عن نفسيهما على أنهما عاشقان وأنه رآهما يقبلان بعضهما البعض مرات عدة.
وأجرى بنيامين هيردي 40 تحويلاً مصرفيًا بقيمة 3.3 مليون ريال برازيلي، أي حوالي 658,800 دولار أميركي، و680,000 ريال برازيلي، أي ما يعادل حوالي 132,100 عملة بيتكوين إلى فاديغا حتى يتمكن من تنسيق إطلاق سراح أنيك هيردي.
وقالت الوزارة العامة في ريو دي جانيرو: "تم توجيه كل أموال الفدية إلى لوريفال، لأنه، في تلاعب كامل ببنيامين، الذي وثق به بشكل أعمى، أشار إلى الحسابات المصرفية التي يجب إجراء التحويلات إليها لدفع الفدية".
"لا يزال بنيامين لا يشك في أن لوريفال خدعه، وسلم الدولارات والأموال المسحوبة له حتى يتمكن، في 11 آذار، من العثور على الخاطفين ودفع الفدية".
وكان من المفترض أن يقوم فاديغا بتسليم الأموال في صندوق القمامة في حي ريكريو دوس بانديرانتيس في الجانب الغربي من ريو دي جانيرو في 11 آذار. وبدلاً من ذلك، استخدم المال لشراء شاحنة بيك آب رام 3500 لونغ هورن بقيمة 97 ألف دولار وسيارة رويال إنفيلد. دراجة نارية بمبلغ 5600 دولار في 11 آذار ومسجلة باسم ابنته.
كما اشترى 950 هاتفًا محمولًا تم إرسالها بالبريد إلى ابنته.
وقالت رئيسة الشرطة المدنية كريستيانا أونوراتو لمنفذ الأخبار البرازيلي: "اما أنها مفقودة أو قُتلت بالفعل... الشرطة لا تستبعد أي احتمال، لكنني أعتقد أنه بسبب هذا الطموح وهذا الإفلات من العقاب، ربما فقدت أنيك حياتها."