أكدت شركة الطيران الهندية "إير إنديا" الخميس أن طائرة "بوينغ 787" التي تحطمت قبل أسبوع بُعيد إقلاعها من أحمد آباد في شمال غرب الهند كانت تخضع لعملية صيانة منتظمة.
ووفق أحدث حصيلة رسمية، فقد أسفرت الكارثة الجوية وهي الأسوأ من نوعها عالميا على صعيد عدد الضحايا منذ العام 2014، عن مقتل 279 شخصا على الأقل.
ولم ينجُ من الكارثة سوى راكب واحد كان يجلس بالقرب من أحد مخارج الطوارئ في مقدمة الطائرة التي كان على متنها 242 شخصا عندما تحطمت في منطقة سكنية في المدينة.
وأسفرت الكارثة أيضا عن مقتل ما لا يقل عن 38 شخصا على الأرض.
وبيّنت النتائج الأولية للتحقيق الذي فتحه مكتب حوادث الطيران الهندي أن الطيار أجرى مكالمة طوارئ بعد الإقلاع مباشرة.
وأظهرت لقطات فيديو نُشرت بعد الحادثة أن طائرة "دريملاينر" المنكوبة لم تتمكن من الارتفاع بعيد الإقلاع، ثم تحطمت على الأرض وتحولت الى كرة نار برتقالية.
ولم يقدم المحققون أي فرضية حتى الآن لأسباب الحادث.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إير إنديا" كامبل ويلسون في رسالة إلى العملاء الخميس "كانت الطائرة تخضع للصيانة، وأجري آخر فحص أساسي لها في حزيران 2023، وكان من المقرر إجراء الفحص التالي في كانون الأول 2025".
وأضاف "خضع محركها الأيمن لفحص شامل في آذار 2025، والمحرك الأيسر في نيسان 2025. وخضعت الطائرة ومحركاتها لمراقبة منتظمة، ولم يجرِ الإبلاغ عن أي مشكلة قبل الرحلة".
وأوضح ويلسون أن "الكابتن سوميت سابهاروال كان يقود الرحلة، وهو طيار مخضرم وفي سجله أكثر من عشرة آلاف ساعة طيران (...)، فيما في سجل مساعده كلايف كوندر أكثر من 3400 ساعة طيران".
وعثر محققو مكتب تحقيقات الحوادث الجوية على الصندوقين الأسودين للطائرة المخصصة للرحلات الطويلة، واللذين يسجلان محادثات قمرة القيادة والبيانات الفنية الرئيسية للرحلة.