ضربة وشيكة لمنع دمشق من استخدام الكيميائي..والمعلم : سندافع عن نفسنا

ذكرت مصادر حضرت اجتماعا بين مبعوثين غربيين والائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بتوقع توجيه ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في غضون أيام.

وأشار مصدر حضر الاجتماع الذي انعقد أمس الإثنين لرويترز الى انه "تم إبلاغ المعارضة بعبارات واضحة أن التحرك لمنع نظام الرئيس السوري بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى قد يحدث في غضون الأيام القليلة المقبلة وبأنها يجب أن تستعد في الوقت نفسه لمحادثات سلام.

تزامنا ، اعلنت الامم المتحدة تاجيل الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها فريقها للتفتيش على الاسلحة الى موقع قرب دمشق بسبب مخاوف "على امنهم".

وفيما أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الاذاعة البريطانية اليوم اإن الجيش الأميريكي مستعد للتحرك على الفور في سوريا إذا أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمرا بذلك ، استبعد البيت الابيض القيام بأي عمل عسكري للاطاحة بالاسد من السلطة.

ولفت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى انه سيستدعي البرلمان من عطلته الصيفية لمناقشة الرد على الهجوم المفترض باسلحة كيميائية في سوريا.

كما اعتبر كاميرون أن شن هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا شيء "مقيت تماما" يتطلب تحركا من جانب المجتمع الدولي ، لافتا الى إن بريطانيا تدرس اتخاذ "رد مناسب".

هذا ويلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا، وفق ما اعلنت الرئاسة الفرنسية

وفي الموقف الروسي، دعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة والاسرة الدولية الى "الحذر" بشأن سوريا محذرة من ان اي تدخل عسكري ستكون له "عواقب كارثية" على دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واكد وزير الدفاع الايراني حسين دهقان  ان اي عمل عسكري ضد النظام السوري سيهدد امن المنطقة واستقرارها

ورفضت ايطاليا القيام باي تدخل عسكري في سوريا من دون موافقة مجلس الامن الدولي ،معتبرة ان لا بديل عن "حل سياسي تفاوضي".


المعلم : سندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة

وفي موقف سوري لافت من الاخبار المتداولة عن هجوم وشيك ، اوضح وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن سوريا ستمضي في حملتها  العسكرية رغم احتمال شن ضربات أجنبية على أراضيها، معتبرا ان اي ضربة ستخدم مصالح جماعات لها صلات بتنظيم القاعدة.

وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق ":في حال حصول الضربة امامنا خيارين: اما ان نستسلم، واو ان ندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة، وهذا هو الخيار الافضل ولا اريد ان اذكر ابعد من ذلك سندافع عن انفسنا بالوسائل المتاحة".

واعلن  المعلم ان مهمة خبراء الامم المتحدة الذين يحققون في احتمال استخدام اسلحة كيميائية في هجوم بريف دمشق ارجئت الى الاربعاء بسبب عدم تقديم مسلحي المعارضة ضمانات للحفاظ على امنهم.

تاجيل اجتماع أميركي-روسي :

ديبلوماسيا ، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية عن تأجيل اجتماع كان مقررا عقده غدا الاربعاء في لاهاي بين دبلوماسيين كبار من الولايات المتحدة وروسيا بسبب "المشاورات الجارية" بشان هجوم بالاسلحة الكيميائية في سوريا.

وفي هذا الاطار ، ابدت روسيا اسفها لارجاء الولايات المتحدة اجتماعا ثنائيا حول سوريا، وفق  ما افاد نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف اليوم.

وكان من المقرر ان يناقش الاجتماع خططا لمؤتمر سلام دولي لانهاء الحرب الاهلية في سوريا.

الى ذلك، كشف رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود   بعد محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما  ان الاخير يفكر "بمروحة خيارات" ضد سوريا ردا على الهجوم المفترض بالاسلحة الكيميائة على مدنيين بالقرب من دمشق.

وفي سياق اخر، زار فد من كبار المسؤولين الاسرائيليين البيت الابيض لبحث الحرب في سوريا والملف النووي الايراني.
      
والتقت مستشارة الامن القومي سوزان رايس الجنرال الاسرائيلي المتقاعد  ياكوف اميدرور مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
     
وفي موازاة ذلك، ذكرت الصحيفة اليابانية سانكي شيمبون استنادا الى مصادر اميركية ويابانية وكورية جنوبية ان كوريا الشمالية حاولت تصدير اقنعة واقية من الغاز واسلحة وذخيرة الى سوريا.